بداية من يوم الجمعة المقبل بمسجد الإمام علي بن أبي طالب تكون دروس وخطب هذا اليوم المبارك قد إنتقلت إلى مستوى آخر في نقلة واسعة نحو الإستجابة للتواصل مع مختلف الشرائح سيما مع شريحة الصم البكم وذلك في إطار البرنامج التعبوي لمديرية الشؤون الدينية التي حرصت على التكفل الروحي والتربوي لهذه الفئة التي تبقى محرومة من عدة أوجه ويدخل ذلك ضمن إتفاقية 2010 المعمول بها خلال هذه السنة 2011 بالتنسيق مع جمعية تواصل للصم البكم المنعقدة وفق محضر 1098 وسيتم ترجمة الخطبة لتمكين هؤلاء الإخوة من ممارسة شعائرهم بفهم وتركيز ، كما تم إستحداث فرع نسوي بذات المسجد يقوم بتوجيهات وترجمات إشارية لأستاذة متخصصة في المجال . وكما تناولنا بالحديث أن الإنطلاقة الأولى ستكون بالمسجد المذكور لإعتبارات إجتماعية وموقعية ، حيث يحتل حي الحمري ضمن منظومة الأحياء الوهرانية موقف وسطا ويحوي مختلف المستويات والشرائح الإجتماعية إضافة إلى تميزه بالأنشطة وإعادة هيكلته وتهيئته مما أضفى عليه ميزة المساجد التي تتمتع بهندسة ومستوى جمالي . وللتذكير فإن الطريقة التي يتم فيها التلقي بالنسبة لهذه الفئة تتمثل في جلوس أحد المختصين في الترجمة الإشارية بالقرب من الإمام حتى يتمكن من الترجمة الفورية ويمكن المصلين المقصودين من رؤيته وتتبعه ، مما يفتح أفقا تواصلياً نادراً . وإلى أن تتجدد وتتكرر وتنتشر هذه المبادرات عبر كل مساجدنا ودور العلم والتربية وغيرها نبقى جميعا نرجو الإهتمام المستمر لهؤلاء المواطنين ذوي الإحتياجات الخاصة ، والذين إن إستطعنا أن نوفر لهم الطرق والأساليب والمناشط فإنهم حتماً سيتفوقون في مختلف المجالات بداية بالمجال الروحي والنفسي الذي يعد المقلع الحقيقي لأي تغيير هادف .