حل نهاية الأسبوع الماضي وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات، السيد جمال ولد عباس بولاية الشلف في زيارة عمل وتفقد كشف على هامشها عن عزم وزارته الإنطلاق في دفع الزيادات في الأجور لمختلف عمال القطاع من اطباء عامين ومختصين وخبراء بيولوجيين وممرضين بدء من شهر جويلية المقبل حيث تدفع تلك المستحقات عبر ثلاثة شرائح متتالية و بالاثر الرجعي منذ شهر جانفي 2008، وهذا تطبيقا للقانون الاخير، وعقب معاينته لبعض هياكل قطاعه عبر كل من بلدية بوقادير وعاصمة الولاية، عبر الوزير عن استيائه وتذمره من التاخر الحاصل في تسليم مستشفى 240 سرير المنجز على مستوى المدينةالجديدة بالجهة الجنوبية الغربية لمدينة الشلف التي تضم أزيد من 4000 وحدة سكن إجتماعي. حيث رصد غلاف مالي معتبر لتجسيد مشروع المستشفى، فاقت قيمته 400 مليار سنيتم، فقد تم الإنتهاء كليا من عملية الإنجاز حسب المسؤولين الولائيين لقطاع الصحة بالشلف فيما لا تزال عملية تجهيز هذا الهيكل الإستشفائي الجديد متواصلة إذ تم إقتناء بعض المعدات في وقت سابق لتبقى المعدات الأخرى في طور الإجراءات كما بقيت أشغال التهيئة الخارجية بما في ذلك تهيئة الطريق المؤدي للمستشفى حيث تجري أشغال إنجاز طريق يربط الطريق الوطني رقم 04 بالمدخل الرئيسي للهيكل الإستشفائي. وحسب تخطيط مسؤولي القطاع، فإن هذا المستشفى سيخصص للجراحة العامة فقط بخلاف ما كان مبرمجا في البداية إذ كان من المقرر أن يتضمن عدة تخصصات وفي مقدمتها التخصصات القاعدية وتجدر الإشارة الى أن مستشفى "240 سرير" المنجز وسط مدينة الشلف من طرف شركة تركية مختصة قد شهد تأخرا فادحا في الإنجاز بسبب العراقيل التي واجهت المشروع جراء مشكل العقار إذ استدعى الأمر تغيير الأرضية عدة مرات مع العلم أن مستشفى "240 سرير" في الأصل هو بمثابة إعادة بعث لمشروع مستشفى "600 سرير" الذي كان مبرمجا في حي عروج والذي توقفت أشغاله على إثر زلزال 1980، وأعطى الوزير تعليمات تقضي بضرورة تكتيف الجهود لاستكمال ما تبقى من التجهيزات والمعدات لدخول هذا المستشفى حيز الاستغلال، خاصة أنه سيساهم في تخفيف الضغط عن مستشفيي أولاد محمد و الشرفة. و في المقابل أعجب ولد عباس بالهندسة المعمارية لهذا الهيكل الصحي، هذا وقد قام بزيارة عدة هياكل صحية بعاصمة الولاية، والجدير بالذكر نوه وزير الصحة بضرورة الإسراع في انجاز مستشفى السرطان قصد التخفيف من معاناة المرض في التنقل الى الولايات المجاورة كالبليدة، تلمسان، قسنطينة، وكشف جمال ولد عباس انه هناك 70 بالمائة هم من يخضعون للاشعة عبر مختلف تراب الوطن والمصابين بمرضى السرطان.