سرّعت مؤسّسة سوناطراك من وتيرة إنجاز المشاريع ذات الصلة المباشرة بانعقاد الندوة الدولية للغاز الطبيعي المميّع بوهران في سنة 2010، موازاة مع التحضيرات التي تشرف عليها اللجنة المحليّة فيما يتعلّق بالتهيئة الحضرية. ب.فيصل تمّ أمس، عقد اتفاقين ما بين مؤسّسة سوناطراك ووفد عن اللجنة الدولية المشرفة على عقد الندوة الدولية للغاز الطبيعي المميّع في طبعتها ال 16، بمركز الاتفاقيات بكناستيل، فيما يتعلّق بالجانب التقني والتنظيمي، أي فيما يخصّ الجهات المكلّفة بالمحاضرات والمعارض أثناء الندوة المزمع عقدها في شهر أفريل من سنة 2010، حيث حلّ هذا الوفد أمس، للوقوف على مدى تقدّم التحضيرات التي تباشرها مؤسّسة سوناطراك، ويتكوّن من 20 شخصية قامت بمعاينة عدّة أماكن من بينها مطار السانيا الدولي، الميناء، المؤسّسات الفندقية المستقبلة للوفود الأجنبية، الأماكن الثقافية والسياحية المبرمجة على هامش الندوة وغيرها. وقد اعتبرت مصادر من مؤسّسة سوناطراك أنّ الوتيرة التي تسير بها مشاريعها المتعلّقة بالندوة، لا تثير القلق، حيث من المنتظر أن يتّم تسليم قصر المؤتمرات الذي سيحتضن الندوة الدولية ال 16 في حدود شهر نوفمبر من العام المقبل، أيّ 5 أشهر قبل انعقادها، وتقدّر الطاقة الاستيعابية لقصر المؤتمرات بأكثر من 3 آلاف مقعد، إضافة إلى فندق ب 300 سرير. كما يجري وضع اللمسات الأخيرة على مركز عقد الاتفاقيات الذي انتهت به الأشغال مؤخّرا، ليضاف إلى أهّم المنشآت التي تدعّمت بها حظيرة سوناطراك في وهران في السنوات الأخيرة، على رأسها مقّر نشاطات المصّب "أفال" بحيّ جمال الدين، فيما استغنت المؤسّسة عن حيازتها لمشروع فندق شاطوناف لعدم موافقته للمقاييس العالمية. من جانب آخر تتوجّه الأنظار نحو اللّجنة المحليّة تحت إشراف الوالي والمكلّفة بتوفير جميع الظروف الملائمة لاحتضان الولاية لهذا الحدث الاقتصادي الهامّ، وذلك من خلال مباشرة أشغال التهيئة الحضرية كالطرقات والإنارة العمومية، والتي تتواجد حاليا في وضعية كارثية لا تستحقّ أن تنسب إلى عاصمة الغرب، خصوصا على مستوى الإنارة التي توصف بالشوكة في حلق بلدية وهران، على وقع الإنقطاعات المتكرّرة وتواجد أكثر من 13 حيّا في الظلام، على الرغم من توقيع اتفاقيات بالملايير مع مؤسّسات خاصّة. ويخصّ الأمر كذلك مشروع توسيع أرضية مطار السانيا الدولي من قبل مؤسّسة تسيير مطارات الغرب، من خلال بناء مدرّج جديد لرفع الضغط، وإعادة تهيئة المدرّج القديم، حيث حدّدت وزارة النقل، الانتهاء من الأشغال بهذا المشروع مع نهاية شهر أوت الجاري، إذ تمّ تخصيص مبلغ 25 مليار سنتيم له، إلاّ أنّه لم يتّم وأرجع ذلك إلى الضغوطات المفروضة على المطار خلال أشهر الصيف بفعل ارتفاع عدد المسافرين إلى الضعف وكثرة الرحلات الجويّة. ويجدر بالذكر إلى أنّ الطاقة الاستيعابية لمطار السانيا الدولي حاليا لا تتجاوز 800 ألف مسافر، ويعوّل كثيرا على المدرّج الجديد على مساحة 3 آلاف متر لتخفيف هذا الضغط، وكذا الأمر بالنسبة للميناء الذي يوجد في حالة لا تقّل سوءا، والمواقع السياحية والأثرية التي يتواجد الكثير منها في وضعية مهترئة، وتحتاج إلى أشغال ترميم معتبرة، مع الإشارة إلى أنّ الندوة الدولية ال 16 للغاز الطبيعي المميّع ستحتضن أزيد من 4 آلاف شخصية أجنبية.