سد سيدي العبدلي بحاجة إلى محطة للمعالجة أضحى الماء الشروب الذي يجلب من سد سيدي العبدلي بإتجاه مدينة بلعباس مرورا بعدد من التجمعات السكنية المتواجدة في رواق حاسي زهانة- سيدي بلعباس يطغى عليه طعم ورائحة غريبين الشيء الذي يثير حيرة وقلق المستهلكين ويعود هذا الإشكال بالأساس حسبما علمنا من رئيس قسم الإستغلال بوحدة الجزائرية للمياه إلى إنتشار مواد عضوية من أعشاب وطحالب على مستوى سدّ سيدي العبدلي ما دفع بوحدة الجزائرية للمياه بالتنسيق مع مديرية الري لأن تقترح على الوزارة الوصية منذ عام مضى ومن خلال دراسة تقنية أنجزت في هذا الإطار إنشاء محطة صغيرة على مستوى السد السابق ذكره وتجهيزها بأجهزة عصرية تتطلب رصد حوالي 4 ملايير سنتيم لإزالة الطعم والرائحة الغريبين، ولم تبق مكتوفة الأيدي بل عادت لتجدد نفس الطلب منذ نحو 4 شهور وهي في إنتظار الرد من طرف الوزارة المعنية. وفي محاولة من وحدة الجزائرية للمياه للتقليل من هذه الظاهرة راحت تخلط الكمية القليلة من الماء (1600 م3) التي تأتيها مؤقتا من محطة سوق الثلاثاء لتحلية مياه البحر بماء سد العبدلي منذ أيام قصد الحصول على مزيج يستسيغه المستهلك علما وأن سيدي بلعباس ستستفيد عند إكتمال مشروع محطة تحلية مياه البحر بهنين 100 ٪ وربطه بسد سيدي العبدلي من حوالي 100 ألف م3 وهي كمية كبيرة ستحدث فائضا ملحوظا في تزويد الولاية من هذه المادة الضرورية للحياة. هذا وبخصوص نظام توزيع الماء الصالح للشرب بعاصمة الكرة أوضح محدثنا أن المدينة تستقبل في الوقت الراهن 45 ألف م3 إنطلاقا من سد سيدي العبدلي و8000 م3 تأتيها من نواحي سيدي علي بن يوب، أما ال 7000 م3 التي كانت تضخ إليها إنطلاقا من حوض تنيرة فقد توقفت نظرا لأشغال تجديد الشبكة الجارية حاليا بهذه المنطقة الشيء الذي سمح بتمويل السكان بمعدل 16 ساعة في اليوم باستثناء القاطنين في الطوابق العليا للعمارات الذين يستفيدون من 10 ساعات وأقل من ذلك في اليوم مشيرا في هذا الخصوص إلى إحتمال رفع الكمية إلى أزيد من 60 ألف م3 مع حلول شهر رمضان وهو ما سيسمح بالزيادة في الحجم الساعي من التموين. ولم يخف رئيس قسم الإستغلال بوحدة الجزائرية للمياه ظاهرة الإنقطاعات المتكررة المفاجئة في توزيع الماء التي تظهر من حين لآخر عبر الأحياء كما حصل أول أمس بحي سيدي الجيلالي وحتى الروشي ووسط المدينة وأرجع ذلك للإنقطاع المسجل في التيار الكهربائي بسد سيدي العبدلي وأيضا إلى التسربات الكثيرة التي تحدث يوميا هنا وهناك بمعدل 16 تسربا نظرا لقوة التدفق والضغط الكبير خاصة إذا كان حجم التسرب كبيرا، ثم عاد ذات المسؤول ليؤكد بأن الشغل الشاغل لوحدة الجزائرية للمياه هو العمل على إزالة الطعم والرائحة الغريبين وحتى اللون الذي يشوب الماء الشروب المجلوب من سد العبدلي مؤكدا في الأخير بأن هذا الماء معالج ويمكن استهلاكه.