اختيرا فيلم باركور (س) للمخرجة الجزائرية فاطمة الزهراء زعموم للمنافسة على منح ما بعد الإنتاج التي ينظمها مهرجان مالمو في دورته الرابعة بالسويد أكتوبر المقبل، إلى جانب أفلام من مختلف الدول العربية بما فيها السويد. أوضح بيان نشر بموقع المهرجان أن إدارة الدورة الرابعة لسوق مهرجان مالمو للسينما العربية بالسويد استقبلت أكثر من 65 مشروع، منها 37 مشروعاً من الدول العربية والسويد مقدمة إلى منح مرحلة الإنتاج و 28 مشروعاً متقدمة لمرحلة ما بعد الإنتاج، وقد عبرت إدارة المهرجان عن صعوبة المفاضلة بين المشروعات المتقدمة وأنه تم بعد مناقشات مستفيضة بين أعضاء لجنة الاختيار ومدير المهرجان والتي أسفرت عن اختيار خمسة أفلام روائية طويلة لمنح التطوير هي: الفيلم الفلسطيني “عائلة محترمة”، واللبناني “كوستا برافا”، والفيلم الإماراتي اللبناني “بعض من أرض ما” والأردني “فرحة”، والفيلم المصري الفرنسي “بالمقلوب”. وفى مجال الأفلام الوثائقية الطويلة تم اختيار ثلاثة أفلام هي “عمر الشريف”-مصر والسويد، “البحث عن كخيا” ليبيا والسويد، “بلد جميل” إنتاج عراقي فرنسي. وفي مجال الأفلام القصيرة لمرحلة التطوير تم اختيار ثلاثة أفلام هي “التخلي عن الشبح” إنتاج أردني سويدي مشترك، “الديدان لن تعرف الجنة” من إنتاج تونسوالسويد، “كل يوم الساعة 6 الصبح” إنتاج مصري سويدي. أما في مجال الأفلام المتنافسة على منح ما بعد الإنتاج فتم اختيار إلى جانب الفيلم الجزائري فيلمان آخران هما الفيلم المصري “لما بنتولد” إخراج تامر عزت، والتونسي “فانتازيا” إخراج وليد طباع. وفى مجال الأفلام الوثائقية الطويلة لمرحلة ما بعد الإنتاج تم اختيار فيلمين فقط هما الفلسطيني “النتوف المهرب” إخراج سوسن قاعود، والفيلم التونسي “بنت القمرة” إخراج هبة دوادي، يذكر أن سوق مهرجان مالمو يعقد خلال الفترة من 6 إلى 8 أكتوبر 2018، وسيقوم ممثلي الأفلام بعرض مشروعاتهم أمام لجنة تحكيم تضم عدداً من كبار صناع السينما. للإشارة، فاطمة الزهراء زعموم كاتبة جزائرية-فرنسية وصانعة أفلام، من مواليد 1967 بمدينة برج منايل، بعد أن أتمت دراستها بكلية الفنون الجميلة بالجزائر سافرت إلى باريس وهناك حصلت على شهادة في التصوير السينمائي والإعلام من جامعة السوربون. وقسمت وقتها بين الجزائروباريس في ممارسة اهتماماتها الأساسية بين الرسم والخيال والسينما، ويعد فيلم “زهار” هو أول فيلم روائي لها عام 2009، والذي يصف مشاهد العنف الذي عاناه الجزائريون في التسعينيات وفي عام 2005 أنتجت فيلم وثائقي قصير “كرة الصوف” وقامت أيضا بتأليف كتب عديدة منها “كيف دخنت كل كتبي” عام 2006، وفي عام 2011 أنتجت فيلمها الروائي الثاني “قديش تحبني” والذي يحكي قصة الطفل عادل وكيف تعامل خلال الفترة التي قضاها مع جدته بعد انفصال والديه.