تفتتح عشية اليوم بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي، أعمال الدورة الثالثة عشرة للمهرجان الوطني للمسرح المحترف، بحضور وزير الثقافة عز الدين ميهوبي ومحافظ المهرجان محمد يحياوي، الى جانب عدد من الشخصيات الثقافية المرموقة. والحديث عن هذا المهرجان الذي يستمر الى غاية 31 من شهر ديسمبر الجاري، يعني الحديث عن موعد متجدد مع إبداعات أجيال من صناع المسرح في الجزائر عبر موعد راح يتجدد لاكثر من العقد من الزمان، وأمام هذا الموعد المهم بالنسبة لصناع هذا الفن يجب ان نشير إلى ما قدمه هذا المهرجان الذي اكتشف من خلاله العديد من الأسماء استطاعت ان ترسخ مكانتها في مختلف الاصعدة كالكتابة المسرحية والإخراج والتمثيل وغيرها من حرفيات أبو الفنون. الدورة الثالثة عشرة كتقليد جديد سترفع لروح الراحلة سكينة مكيو “صونيا” وسينظم لها بالمناسبة يوم دراسي تحت عنوان “صونيا سيدة الخشبة وسلطانة المسرح” يشارك فيه اسماء مسرحية مهمة، هذا وستعمل لجنة تحكيم المهرجان والتي ستكون تحت إشراف الدكتور أحسن ثليلاني وفي العضوية كل من المخرج المسرحي محمد شرشال وجمال عبدلي وأرزقي العربي ونسرين بلحاج، على اختيار العرض الأكثر توفيقا من 18 عرضا في قائمة العروض المتنافسة، فضلا عن منح جوائز لأحسن إخراج وأحسن نص وأفضل ممثل وممثلة وأفضل سينوغرافيا وأحسن إبداع موسيقي، وأخيرا جائزة لجنة التحكيم الخاصة. ويقيم المهرجان ورشات تكوينية لفائدة تقنيّي الإضاءة للمسارح الجهوية، يؤطرهم كمال جايب من 23 إلى 27 ديسمبر الجاري، فضلا عن ورشة التمثيل التي يشرف عليها محمد إسلام عباس، الموجهة لفائدة الأطفال المولعين بالفن الرابع. ومن العروض المتنافسة نذكر مسرحية “ماكبث”إنتاج المسرح الوطني وإخراج أحمد خوذي، مسرحية “ربيع النسا” من إنتاج المسرح الجهوي لعنابة، مسرحية “ف الحيط”من انتاج المسرح الجهوي لمستغانم، عرض “يوبا الثاني”لتيزي وزو، مسرحية “يا ليل يا عين”لمسرح قسنطينة، “حنين”لمسرح معسكر، مسرحية “حزام الغلة”لمسرح بجاية، “قاعة انتظار”لمسرح باتنة، “تحصيل حاصل”لمسرح ام البواقي، “المريض رقم 0” لمسرح سكيكدة، “بكالوريا”لمسرح مستغانم، “بين الجنة والجنون” لمسرح العلمة، “استراحة المهرجين”لمسرح سعيدة، “خونة وسارق” من انتاج المسرح الجهوي للجلفة، مسرحية “المينة” لمسرح بسكرة، “معروض للهوى” لمسرح وهران، “كاليدونيا” لقالمة، و”حمار ولو طار” لمسرح الجديد يسر. وسيسبق الافتتاح الرسمي عرض شارع تحتضنه ساحة منتوري وهو عرض “انزار” للمخرج ياسين تونسي عن نص من تأليف حسن سراج، وبعد الحفل الرسمي تعرض مسرحية “حزام الغلة” من إنتاج المسرح الجهوي لبجاية ، من إخراج موهوب لطرش واقتباس عمر فطموش عن نص لفالنتين كاتاييف، حيث سيفتتح بها مسابقة المهرجان، مسرحية (حزام الغولة) التي أخرجها الراحل عبد المالك بوقرموح قبل أكثر من ثلاثين سنة، تعود بحلة جديدة مع المخرج موهوب لطرش، الذي كان في تشكيلة الإنتاج الأول، إذ تعود المسرحية إلى موضوع الصراع الإيديولوجي الذي اشتد في زمن القطبين الروسي والأمريكي، واشتغل فيها فطموش على تحيين الموضوع مع الواقع الراهن، وتعديل بعض تفاصيل النص، ليتماشى مع الشأن الجزائري وينقد الصراع الموجود في المجتمع، وتحمي المسرحية قثة الصديقان إبراهيم وعيسى يعيشان في أحد الدهاليز، وبدون أن يُعلم الواحد الآخر بخبر زواجه، يحاول كل منهما الظفر بسرير إضافي لزوجته. تتطور الأحداث في قالب ساخر، ويتم الاتفاق على تقسيم البيت إلى نصفين متساويين، هنا تتطور الأحداث لتفتيت فكرة التعايش بدون صراع، لكن الأمر لم يكن ليحدث بسبب الاختلاف الطبقي والمعرفي والثقافي للزوجين.