كشف المدير العام للمؤسسة الوطنية للمعارض والتصدير “سافكس”، الطيب زيتوني، الاثنين، عن مشروع لإعادة بناء وعصرنة قصر المعارض بالصنوبر البحري بالجزائر العاصمة بقيمة مالية تفوق ال 52 مليار دينار جزائري، لا زال ينتظر الموافقة مند سنتين. وأوضح زيتوني في حوار خص به وكالة الأنباء الجزائرية، أن المشروع قد تم رفعه الى مجلس مساهمة الدولة مند سنتين وهو ينتظر الضوء الاخضر للانطلاق، مضيفا انه “سيتم كمرحلة أولى إنجاز مساحات العرض التي تتربع على 200 ألف متر مربع في أجل لا يتعدى 18 شهرا”. وقال إن قصر المعارض للجزائر العاصمة أنجز خلال السبعينات وطاقته لا تتسع إلا لتنظيم 70 معرضا أو صالونا في السنة نظرا للمساحة الضيقة لمساحات العرض (35 ألف متر مربع فقط) وقدمها، مضيفا أن الاسراع في إعادة بناءه سيفتح آفاق لشراكة دولية كبيرة لتنظيم صالونات ذات بعد عالمي. وأوضح أن المشروع الجديد جاء نتيجة لكون طاقة استيعاب وشروط الاستقبال الحالية لقصر المعارض لا تسمح برفع مداخيل للشركة حيث بات من الضروري “توسعة مساحات العرض عن طريق إعادة بناء القصر وفقا للمعايير الدولية”. وأضاف أن مساحات العرض حاليا بقصر الصنوبر البحري لا تتجاوز 35 ألف متر مربع. ولكون الاحترافية تتطلب انجاز أماكن للايواء للمتعاملين الأجانب بقلب قصر المعارض، يتضمن المشروع المستقبلي -حسب ذات المسؤول- إنجاز عدة أبراج أعمال وفندق خمس نجوم، بسعة إيواء إجمالية تفوق 850 مؤسسة ناهيك عن تخصيص 15 هكتار لإنجاز مساحات للترفيه على غرار الحدائق والفضاءات التجارية وقاعات السينما الى جانب حظائر السيارات. وأوضح في ذات السياق أن كما هو معمول به في الدول المتقدمة سيتم توفير النقل لتسهيل الولوج إلى المعرض لمختلف الزائرين بإيصال خدمات التراموي والمترو إلى قلب قصر المعارض، مضيفا أن “سافكس” قد “قدمت طلبا لمسؤولي إدارة مترو الجزائر لتشييد مخرج للمترو داخل مساحة قصر المعارض غير أنها لم تتلقى ردا لحد اليوم”. وأكد زيتوني في سياق متصل على ضرورة الإسراع في خلق قصر للمعارض “تنافسي” يضم جميع الهياكل الضرورية والمتطورة حسب المعايير الدولية بهدف جلب أكبر عدد من الشراكات والاستثمارات الأجنبية، مبرزا أن الطاقة الاستيعابية الحالية للقصر في تنظيم المعارض أو الصالونات أصبحت “محدودة نظرا لقدم واهتراء وضيق مساحات العرض وكذا مختلف الهياكل”.