شارك عشرات اللبنانيين، الأحد، في مسيرات جابت شوارع مدينة طرابلس (شمال)، ضمن فعاليات "أحد الإصرار" التي دعا إليها نشطاء للمطالبة برحيل الطبقة السياسية الحاكمة في البلاد. ومن المرتقب أن تخرج مظاهرات أخرى، في العاصمة بيروت، ومدينة صيدا (جنوب)، تحت عنوان "أحد الإصرار"، حيث يواصل المحتجّون، للأحد الرابع على التوالي، احتجاجاتهم تأكيدا على استمرار الحراك الشعبي. وجاب المتظاهرون منذ ساعات الصباح الأولى شوارع طرابلس، بينما تجمهر عدد منهم أمام منزل النائب فيصل كرامي (وزير سابق)، مطالبين ب"تغيير السلطة، ومحاسبة الفاسدين، واسترجاع الأموال المنهوبة". وتتواصل الاحتجاجات في لبنان منذ 17 أكتوبر الماضي، بعدما أعلنت الحكومة تضمين موازنة 2020 ضرائب ورسوم جديدة. وبينما قدم سعد الحريري استقالة حكومته، في 29 أكتوبر، تتمسك بقية مكونات الطبقة الحاكمة بمواقعها، في ظل وعود من الرئيس ميشال عون ببناء دولة مدنية، وإصلاح الاقتصاد، ومحاربة الفساد عبر تحقيقات "لن تستثني أحدا من المسؤولين". لكن المحتجين يصرون على رحيل بقية الطبقة الحاكمة، ويضغطون عبر قطع طرقات حيوية، ومحاصرة مؤسسات حكومية، لتنفيذ بقية مطالبهم، ومنها أيضا تسريع عملية تشكيل حكومة تكنوقراط مصغرة، وإجراء انتخابات مبكرة، ومحاسبة جميع الفاسدين في السلطة، ورفع السرية عن حسابات السياسيين المصرفية.