قتل في إيران الثلاثاء عشرات الأشخاص في تدافع للحشود الغفيرة التي حضرت مراسم دفن الجنرال قاسم سليماني بمسقط رأسه في كرمان جنوب شرق إيران. وفي خطاب بالمناسبة، أشاد الجنرال حسين، القائد العام للحرس الثوري الإيراني بسليماني وبمساعده حسين بورجعفري الذي قتل معه في ضربة أمريكية قرب مطار بغداد. وتبدو المشاركة الشعبية واسعة كما حدث الأحد والاثنين في طهران والمدن الأخرى التي شيعت جثامين سليماني ورفاقه، الذين قتلوا معه في الضربة الأمريكية في العراق. وأشاد الجنرال حسين، القائد العام للحرس الثوري الإيراني في خطاب أمام الحشود الحاضرة لمراسم الدفن التي اتشحت بالسواد في ساحة أزادي، بسليماني وأقرب مساعديه الجنرال حسين بورجعفري الذي قتل معه. وقال إن “الشهيد قاسم سليماني أقوى وحي اليوم بعد موته”. وأضاف أمام نعشي سليماني وبورجعفري أن “العدو قتله بطريقة ظالمة”. وكانت حشود من الإيرانيين تجمعت وسط طهران صباح الاثنين للمشاركة في تشييع جثمان الجنرال الإيراني، حيث أم المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي صلاة الجنازة على جثمانه. وكان إلى جانب خامنئي الرئيس حسن روحاني ورئيس مجلس الشورى علي لاريجاني وقائد الحرس الثوري الجنرال حسين سلامي ورئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي. ولوحت الحشود الحاضرة لمراسم التشييع، والممتد طولها على مسافة كيلومترات، بأعلام حمراء بلون “الشهداء” وإيرانية، وكذلك بأعلام لبنانية وعراقية. كما رفعت هتافات، قالت فيها: “الموت لأمريكا” و”الموت لإسرائيل”. فيما طالبت لافتات بالانتقام. وقالت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية، إنه نتيجة لحادث تدافع، تم تأجيل دفن قاسم سليماني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، الذي قُتل يوم الجمعة في ضربة أميركية بطائرة مسيرة. وكان 35 شخصا على الأقل قد قتلوا، الثلاثاء، خلال جنازة قاسم سليماني بمدينة كرمان، مسقط رأسه.