افتتح أول أمس، بدار الثقافة عبد القادر علولة بولاية تلمسان، معرض جماعي للفنون التشكيلية برواق الفنون بالدار وذلك بحضور العديد من الفنانين والمثقفين. ويضم هذا الحدث الفنانين بن ديمة محمد من ولاية عين تموشنت و كاف النمر عبد الوهاب من مغنية و دحمون لهواري و لعروسي مراد من وهران، و يلتقي الفنانون الأربعة الذين كانوا في مدرسة الفنون الجميلة بالجزائر العاصمة إلى غاية 16 فيفري لعرض أعمالهم بدار الثقافة. ويجتمع الرسامون الأربعة الزملاء لما يقارب ال 40 سنة بعد غياب طويل لتقديم مسارهم وتجاربهم الفنية التي تعد ثمرة سنوات طويلة من البحث والممارسة، ويتضمن المعرض 90 لوحة من مختلف الأشكال والموضوعات المستوحاة من مختلف المدارس الفنية، و سيكون للزوار ومحبي فن الرسم, طوال فترة المعرض, فرصة الاطلاع على مهارة الفنان كاف النمر من منطقة مغنية و المعروف بحبّه للفن المعاصر و الذي يستلهم فنه من الهوية العربية الإسلامية و الأمازيغية والإفريقية في محاولة من جانبه “لجعل الفن العربي الإسلامي أكثر معاصرة”. من ناحيته, يميل الفنان لعروسي الذي له تكوينات مختلفة في مجالات المسرح و السينما نحو الفن التصويري والانطباعي على عكس زميله دحمون الذي يميل نحو التجريدي تمامًا مثل الرسام بن ديمة الذي يستمد الكثير من الإلهام من الطبيعة وألوانها. وعلى الرغم من الاختلافات الفنية بين الفنانين الأربعة, فإن المواضيع التي يتم معالجتها في غالبية اللوحات المعروضة تتحدث عن الحياة والمجتمع ككل بأشكال وألوان جميلة تمنح الكثير من المتعة للعيون, بالإضافة إلى بورتريهات لشخصيات تاريخية على غرار العربي بن مهيدي والأمير عبد القادر. ويحاول الفنانون الأربعة من خلال هذا المعرض إبراز أعمال مسيرتهم حيث يرغبون في مشاركتها بكل تواضع مع الزوار وخاصة الرسامين الشباب الذين لديهم الكثير لتعلمه منهم.