طالبت منظمات وحركات فلسطينية بضرورة تدخل المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال الاسرائيلي للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في ظل الحديث عن إصابة أسيرين فلسطينيين بالسجون الإسرائيلية بفيروس "كورونا". وفي ظل انتشار فيروس كورونا، اعربت بعض الاطراف الفلسطينية عن قلقها بشأن أوضاع المعتقلين في السجون الاسرائيلية، ومدى إمكانية الإفراج عنهم. وشددت هيئة الأسرى الفلسطينية على مطالبتها للمؤسسات الدولية والحقوقية والقانونية للضغط على السلطات الإسرائيلية بالإفراج الفوري عن الأسرى ولا سيما الأقل مناعة كالأسرى المرضى وكبار السن والأسيرات والأطفال، وبضرورة تعقيم الأقسام والغرف وتقديم كل وسائل الصحة والسلامة العامة للمعتقلين، ومحملة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة أي أسير يصاب بهذا الفيروس. ومن جهته , دعا أمين عام حركة "المبادرة الوطنية" الفلسطينية , مصطفى البرغوثي, إلى ممارسة ضغط دولي للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال. وقال البرغوثي في بيان إن "كل دول العالم تفرج عن السجناء بسبب خطر وباء كورونا المستجد (كوفيد-19)، فكيف وأن الأسرى الفلسطينيين سجناء حرية رأي، وبسبب نضالهم للحرية". وشدد على أهمية "إطلاق أوسع حملة ضغط دولية، لإجبار إسرائيل على الإفراج عن الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال". وفي وقت سابق، قال نادي الأسير الفلسطيني أن اربعة أسرى أصيبوا بفيروس كورونا، إلا أن مصلحة السجون الإسرائيلية، نفت في بيان لها ذلك، وقالت إنها "عزلت" أربعة معتقلين فلسطينيين، بعد الاشتباه باتصالهم بمريض بفيروس كورونا، الأسبوع الماضي. وحذر بدوره إياد نصر، عضو المجلس الثوري الفلسطيني، المتحدث باسم حركة التحرير الوطني الفلسطينية /فتح/، من أن "ظهور حالات إصابة بفيروس كورونا لعدد من المعتقلين الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال ينذر بكارثة". وأضاف في تصريحات له أن "المحققين الإسرائيليين هم من نقلوا الوباء إلى الحالات المصابة، وذلك في ظل تفشي الوباء بين الإسرائيليين، خصوصا في صفوف الجنود والمحققين". وتابع: "حياة الأسرى في خطر في ظل ما يحدث، خاصة في ظل إقدام بعض لجان السجون عن منع ما يقارب من 140 صنفًا من الأطعمة على المعتقلين، وذلك يقلل من مستوى مناعتهم". وتعتقل إسرائيل في سجونها 5000 أسير، منهم 43 امرأة، و180 طفلا، و700 مريض.