أمينتو حيدر طالب، أول أمس، الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون بالتدخل "العاجل" لإنقاذ حياة الناشطة الصحراوية أمينتو حيدر المضربة عن الطعام منذ 25 يوما مستنكرا "الجريمة النكراء" التي ترتكبها السلطات المغربية بحق سيدة شهد لها العالم بنضالها السلمي الحضاري. وقال الرئيس عبد العزيز، في رسالة وجهها إلى الأمين العام الأممي "إن المواطنة والناشطة الحقوقية أمينتو حيدر تنتظر تدخلكم العاجل من أجل وضع حد للظلم الممارس بحقها، وإننا لنناشدكم بالإسراع في اتخاذ كل الخطوات اللازمة لإنقاذ هذه الروح البريئة التي لا ذنب لها سوى الدفاع عن قيم ومبادئ وميثاق قرارات الأممالمتحدة". واستطرد يقول "بعد مرور 25 يوما من الإضراب عن الطعام دون أن يتدخل المجتمع الدولي لإنقاذها ووضع حد لهذا الاستهتار بالقانون وبالأرواح البشرية من طرف المملكة المغربية، تدهورت الحالة الصحية لأمينتو حيدر بشكل خطير وباتت حياتها مهددة في أي لحظة خصوصا وأنها تعاني من آثار سنوات طويلة من الاعتقال والتعذيب والاختفاء القسري في السجون". وأوضح الرئيس الصحراوي أن "سلوك المملكة المغربية تجاه مواطنة من إقليم تابع للأمم المتحدة لهو سابقة خطيرة تستوجب الرد والتدخل العاجل، ليس فقط لإنقاذ حياة هذه الأم التي حرمت من طفليها ولكن أيضا لوضع الأمور في نصابها"، معربا عن استغرابه لعدم تحرك المجتمع الدولي لإنقاذ أمينتو حيدر التي منحتها هيئات دولية جوائز عديدة. وأكد أنه "إذا لم يقرر الصحراويون مصيرهم فلا يحق لقوة الاحتلال اللاشرعي المغربية أن تسلبهم حقهم الشرعي في الانتماء إلى الصحراء الغربية"، معتبرا تصرف المغرب "تحديا صارخا للمجتمع الدولي"، لأن ما طالبت به السيدة حيدر "هو ما تؤكد عليه الأممالمتحدة من أن الصحراء الغربيةإقليم لم يتمتع بعد بحق تقرير المصير". وأضاف في ذات السياق أن "السلطات المغربية تواصل تعنتها ورفضها الإصغاء إلى نداء الضمير العالمي، وتحاول عبثا تبرير جريمة نكراء بحق سيدة شهد لها العالم بنضالها السلمي الحضاري ودفاعها عن الحريات الأساسية وحقوق الإنسان، وعلى رأسها حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير كحق دولي مقدس تكفله المواثيق والقرارات الدولية". س. و