تصر، الناشطة والحقوقية الصحراوية أمينتو حيدر، على رفض كل المحاولات الإسبانية الرامية لتجريدها من هويتها بعد أن اشتركت هذه الأخيرة في جريمة الإبعاد القسري التي ارتكبتها المملكة المغربية ضدها، وتواصل الناشطة الصحراوية إضرابها عن الطعام التي تخوضه بمطار لانثاروتي الإسباني منذ يوم السبت 14 نوفمبر الجاري وسط مساندات دولية واسعة لحقها المشروع بالعودة إلى أرضها وأولادها بالعيونالمحتلة. ورفضت، الناشطة الحقوقية الصحراوية أمينتو حيدر، عرض وزير الخارجية الإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس، القاضي بمنحها الجنسية الإسبانية، وجددت تمسكها بحقها في العودة لوطنها دون قيد أو شرط، موجهة بذلك صفعة أخرى للسلطات الإسبانية التي دخلت في اللعبة المغربية ''القذرة'' بمجاراتها السياسة الاستعمارية والقمعية الممارسة على الشعب الصحراوي، حيث ساهمت هذه الأخيرة في إبعاد مواطنة صحراوية من أرضها دون وجهة حق. وفي هذا السياق، اعتبرت الناشطة الصحراوية أن مطلبها المشروع والوحيد هو الرجوع إلى وطنها، مؤكدة أنها لم تأت للديار الإسبانية بملء إرادتها، ولم تطلب الجنسية أو اللجوء من أحد. وتواصل، أمينتو حيدر، إضرابها عن الطعام منذ 14 نوفمبر الجاري وسط مساندة دولية واسعة من شخصيات سياسية، برلمانية وحقوقية حيث تتوالى بيانات الدعم والمساندة لحقها المشروع. وفي هذا السياق، دعت الناشطة الغواتيمالية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، السيدة ريغوبرتا منشوتوم، بداية الأسبوع، الحكومتين الإسبانية والمغربية إلى العمل على تمكين الناشطة الصحراوية أمينتو حيدر من كامل حقوقها دون شروط . وفي رسائل موجهة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الحكومة الإسبانية، وكذا المملكة المغربية، أكدت الحائزة على جائزة نوبل للسلام أن ''السكوت عن الظلم والقبول به سيشكل ارتدادا خطيرا لإنجازات المجتمع الدولي فيما يخص حقوق الإنسان حول العالم، وهو ما لا يمكن السماح به''، معربة عن قلقها بشأن صحة الناشطة الصحراوية وكذا المعتقلين الصحراويين السبعة بسجن سلا منذ أكتوبر الماضي، كما ناشدت، الناشطة الغواتيمالية، الحكومة الإسبانية للتدخل لدى المغرب من أجل حل مشكلة أمينتو حيدر المضربة عن الطعام منذ 13 يوما في أسرع وقت والعمل على إطلاق سراح الناشطين الصحراويين السبعة المعرضين للمحاكمة العسكرية. وطالبت، السيدة ريغوبرتا، في ذات السياق، الحكومة الإسبانية بالتدخل من أجل تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير، محملة إياها المسؤولية التاريخية والأخلاقية تجاه الشعب الصحراوي. ودعت، الناشطة الغواتيمالية، الأمين العام الأممي وممثله الخاص، يضيف ذات البيان، للعمل على توسيع صلاحيات المينورسو لتشمل مراقبة وحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، فيما دعت الحكومة المغربية للعدول عن موقفها السلبي والتصعيدي، والانخراط في الجهود الأممية من أجل حل النزاع بما يتماشى والشرعية الدولية. من جهته، تبنى البرلمان البرتغالي لائحة للتضامن مع أمينتو حيدر، ودعا في لائحة تقدمت بها المجموعة البرلمانية للحزب الشيوعي لاحترام حقوق الإنسان بالصحراء الغربيةالمحتلة من طرف المغرب منذ ,1975 ملحا على المغرب استكمال تطبيق قرارات الأممالمتحدة ضمن مسار تصفية الإستعمار من آخر مستعمرة بإفريقيا. ونددت، المجموعة البرلمانية للحزب الشيوعي، بالإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الحكومة المغربية، معتبرة ذلك خرقا سافرا للقانون الدولي. وذكرت، لائحة البرلمان البرتغالي، بأن أمينتو حيدر تم اعتقالها بمطار العيون عاصمة الصحراء الغربية يوم 13 نوفمبر من طرف السلطات المغربية عند عودتها من زيارة للولايات المتحدة حيث منحت جائزة الشجاعة المدنية لسنة .2009 كما تطرقت، لائحة البرلمان البرتغالي، إلى حيثيات الإعتقال والنفي، منبهة إلى أن وضعية الناشطة الحقوقية آخذة في التدهور جراء مضاعفات الإضراب والتعذيب الذي تعرضت له في السجون المغربية خلال سنوات من اعتقاله