دعا خبراء اقتصاديون تابعون للأمم المتحدة، إلى جمع مبلغ 1,5 تريليون دولار لفائدة الدول النامية وإلغاء ديونها بما يصل إلى تريليون دولار هذا العام لمساعدتها على مواجهة جائحة كوفيد-19. وأكد مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، في دراسة جديدة صدرت الاثنين، على أنه من الصعب التنبؤ بالتداعيات الاقتصادية المرتبطة بوباء كورونا المستجد، و”من الواضح أن الأمور ستزداد سوءا بالنسبة للاقتصادات النامية”. وتشير الدراسة إلى أنه “حتى لو كانت خطط التحفيز الضخمة التي يتم تنفيذها حاليا تمنع حدوث فترة طويلة من الكساد، فإنها لن تمنع الركود في الاقتصاد العالمي هذا العام”. ووفقا لخبراء مؤتمر “الأونكتاد” فإن البلدان النامية، باستثناء الصين وربما الهند، ستواجه صعوبات خطيرة بسبب الوباء الذي أودى ب 34600 شخص على الأقل في العالم منذ ظهوره في الصين في أواخر ديسمبر. وستكون نتائج هذا الوباء المقترنة بالركود العالمي كارثية بالنسبة للعديد من البلدان النامية، وفقا للاقتصاديين الذين توقعوا أن تواجه هذه البلدان فجوة تمويل تتراوح بين 2000 إلى 3000 مليار دولار على مدى العامين المقبلين. ودعا الأونكتاد إلى وضع خطة لدعم هذه البلدان تتضمن ضخ 1000 مليار دولار نقدا، وإلغاء 1000 مليار دولار من ديونها هذا العام ومنحها 500 مليار دولار على شكل منح للخدمات الصحية الطارئة وبرامج المساعدة الاجتماعية. كما دعا خبراء الاقتصاد في الأممالمتحدة إلى فرض ضوابط على رأس المال للحد من زيادة تدفقه إلى خارج هذه البلدان.