قال متحدث باسم “طالبان” إن الحركة ستفرج، الأحد (أمس) عن 20 أسيراً من الحكومة الأفغانية، في أول خطوة من نوعها منذ بدء عملية السلام. وكتب المتحدث سهيل شاهين على “تويتر”: “اليوم.. 20 سجيناً من إدارة كابول ستفرج عنهم إمارة أفغانستان الإسلامية وستسلمهم للجنة الدولية للصليب الأحمر في قندهار”. وأفرجت الحكومة الأفغانية منذ يوم الأربعاء عن 300 من أسرى “طالبان” في إطار تبادل للسجناء إثر التوصل إلى اتفاق في فبراير بين الولاياتالمتحدة و”طالبان”، أتاح أفضل فرصة على الإطلاق لإنهاء 18 عاماً من الوجود العسكري الأميركي في أفغانستان، وفق “رويترز”. وكان وفد من المكتب السياسي لحركة “طالبان” قد أجرى لقاءً مع قائد القوات الأميركية في أفغانستان، الجنرال سكوت ميلر، والوفد المرافق له، في الدوحة مساء الجمعة، ناقش خلاله مستجدات التوافق بين الطرفين والخروقات الأخيرة التي حدثت في الأيام الأخيرة. وقال الناطق باسم القوات الأميركية في أفغانستان، سوني ليغيت، في بيان صحافي، إن ميلر سافر أمس إلى الدوحة، وأجرى مفاوضات مع وفد من “طالبان”، مؤكداً أن الحديث تركز على خفض وتيرة العنف في أفغانستان، دون أن يدلي بتفاصيل أخرى. من جهته، قال الناطق الرسمي باسم المكتب السياسي ل”طالبان”، سهيل شاهين، في تغريدة على حسابه بتويتر، إنه جرى لقاء بين وفد من المكتب السياسي ل”طالبان” والوفد الذي كان يترأسه الجنرال سكوت ميلر، والحديث تركز على تطبيق التوافق بين الطرفين. وأوضح أن الطرفين ناقشا أيضاً الخروقات الأخيرة بشكل مفصل، وقال إن العمليات الأخيرة التي شُنَّت في مناطق خارجة عن ساحة الحرب نوقشت جديّاً، وطلبت الحركة وقفها. وكانت حركة “طالبان” قد اتهمت الجمعة القوات الأميركية والأفغانية بقتل المدنيين، قائلة إن القوات الأميركية وحلفاءها من القوات الأفغانية قصفوا مناطق مختلفة في إقليم بدخشان بأفغانستان، ما أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة بالمنطقة ومقتل وإصابة العديد من المواطنين، معتبرة ذلك “انتهاكاً” للاتفاق بينها وبين واشنطن. ووُقّع في العاصمة القطرية الدوحة، في نهاية فبراير، اتفاق تاريخي للسلام بين الولاياتالمتحدة الأميركية وحركة “طالبان”، بحضور ممثلين عن 30 دولة ومنظمة دولية. وتضمّن الاتفاق عدم استخدام الأراضي الأفغانية ضد أي دولة أخرى من أعضاء الأممالمتحدة من قبل جماعات وشخصيات إرهابية، وأن تخرج القوات الأميركية والدولية من أفغانستان وفق جدول زمني، والتوصل إلى حل سياسي في أفغانستان بناءً على المفاوضات بين “طالبان” ووفد أفغاني، إضافة إلى وقف شامل لإطلاق النار.