تمكنت القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتيا، السبت، من السيطرة على مدينة حديبو، عاصمة محافظة أرخبيل سقطرى اليمنية. وقال مصدر محلي، طلب عدم الكشف عن هويته، إن قوات الانتقالي تمكنت من السيطرة على مبنى ومعسكر القوات الخاصة وجميع المقرات الحكومية. وأكد المصدر توقف الاشتباكات المسلحة بين قوات الانتقالي وقوات الجيش الحكومي، عقب سيطرة الانتقالي على المدينة. في المقابل، قال مصدر محلي مسؤول، السبت، إن محافظة أرخبيل سقطرى اليمنية "تتعرض لفوضى عارمة تقوم بها ميليشيا المجلس الانتقالي المدعومة إماراتيا". وأضاف رمزي محروس، محافظ سقطرى (موال للحكومة الشرعية)، في بيان صحافي، أن "هذه الميليشيات هاجمت على مدى أسابيع ماضية معسكرات ومؤسسات الدولة وأسقطتها، ثم اجتاحت صباح يوم الجمعة مدينة حديبو عاصمة المحافظة، بما سيطرت عليه من معسكرات الدولة من أسلحة وترسانة كبيرة، وسيطرت على إدارة الأمن وإدارة المحافظة بقوة السلاح". وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي استكمال السيطرة على محافظة سقطرى من ما وصفها ب "المليشيات الإخوانية". وادعى بيان للمجلس نشر على موقعه الإلكتروني، أن مدينة حديبو شهدت السبت مسيرات حاشدة، استجابة للدعوة التي وجهتها القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة، بينما تجددت مواجهات عنيفة بين قوات حكومية وقوات "الانتقالي" استخدمت فيها القوات المدعومة إماراتيا أسلحة ثقيلة، وفق شهود عيان. كما شنت مليشيا الانتقالي الجنوبي قصفا مدفعيا على أحياء ومنازل، في محاولة للتقدم باتجاه حديبو والسيطرة عليها، دون ذكر عدد الضحايا. ويوم أول أمس، اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش الحكومي وقوات الانتقالي، بعد أن استقدمت الأخيرة تعزيزات عسكرية كبيرة إلى مدينة حديبو للسيطرة عليها. وكان المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا قد أعلن، نهاية أبريل الماضي، حالة الطوارئ والإدارة الذاتية للمحافظات الجنوبية، كخطوة أولية باتجاه انفصال جنوب اليمن عن شماله.