استغل هشام بوداوي لاعب نيس الفرنسي تسجيله أول هدف له بالموسم الجديد للقيام بخطوة للمصالحة بين زميله أمين غويري والجماهير الجزائرية. وكان بوداوي نجم وسط منتخب الجزائر سجل أول هدف له في الموسم الجديد من الدوري الفرنسي في شباك أنجيه (الأحد)، خلال المباراة التي انتهت بفوز فريقه نيس 3-0، ضمن الجولة التاسعة من المسابقة. واستغل بوداوي تلك المناسبة السعيدة في محاولة عمل مصالحة بين غويري زميله في الفريق والذي يحمل أصولا جزائرية لكنه غير مقتنع بتمثيل منتخب محاربي الصحراء على الصعيد الدولي، والجماهير الجزائرية التي انقلبت عليه في الفترة الأخيرة لهذا السبب. ووضع بوداوي صورة له عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي أنستقرام وهو يُعانق أمين غويري، مُرفقا ذلك بإشارة التحية، في تلميح إلى أن علاقته مميزة جدا مع اللاعب الجزائري الأصل، مهما كانت الظروف، باعتباره يبقى في النهاية زميلا في نيس. وجاءت ردود فعل الجزائريين متباينة على ما فعله بوداوي، ما بين مُطالب بطي صفحة الماضي والسعي من جديد لإقناع غويري بالتواجد مع مُحاربي الصحراء، وبين رافض تماما لربط خريج مدرسة أولمبيك ليون بالجزائر، بعدما أكد مرارا وتكرارا ارتباطه الكلي بمنتخب فرنسا. ..معطيات تقلب الموازين يشار إلى أن مُستقبل أمين غويري الدولي لم يُحسم بعد، باعتبار أن المعطيات يمكن أن تتغير بين ليلة وضُحاها بالنسبة للاعبين الشباب، حيث إن اللاعب لم يمثل منتخب فرنسا الأول حتى الآن، وهو ما يمنحه الحق في تمثيل منتخب الجزائر حال أراد. وقد يكون تأهل الخضر مثلا للمونديال القادم عاملا مهما لإقناع غويري بتمثيل محاربي الصحراء سريعا، خاصة أن خطف مكانة مع منتخب فرنسا لن يكون سهلا، خاصة أن مكانه يشهد وجود نجوم بحجم كيليان مبابي وأنطوان جريزمان وكينجسلي كومان وغيرهم.