سجلت 1002 إصابة جديدة بفيروس كورونا (كوفيد-19) و 18 حالة وفاة خلال ال24 ساعة الأخيرة في الجزائر، في الوقت الذي تماثل فيه 611 مريضا للشفاء, حسب ما كشف عنه الثلاثاء الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا، الدكتور جمال فورار. وأشار فورار إلى أن 22 ولاية سجلت أقل من 09 حالات منها 10 ولاية لم تسجل أية حالة، بينما سجلت 26 ولاية أكثر من 10 حالات، في حين يتواجد 39 مريضا في العناية المركزة. وفي سياق متصل، دعا رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية الدكتور الياس مرابط الثلاثاء بالجزائر الى فتح هياكل صحية تخصص حصريا لكوفيد-19 واستغلال هياكل أخرى خارج القطاع مؤكدا على "تدعيم" وسائل حماية مهنيي الصحة. وفي مداخلة له على أمواج الاذاعة الوطنية صرح السيد مرابط يقول "يجب مراجعة كيفية التكفل بتطور هذا الوباء بشكل جدي من خلال فتح هياكل استشفائية توجه خصيصا لكوفيد-19 علما أن جميع الأقسام حاليا ممتلئة عن آخرها سيما في العلاج المكثف حيث يصعب علينا الابقاء على المرضى". وبالإضافة إلى تخصيص هياكل صحية للتكفل بهذا الوباء، جدد المتدخل دعوته من أجل "استغلال الفضاءات الأخرى" خارج قطاع الصحة على غرار قصر المعارض (سافكس) العاصمة داعيا ايضا الى تخصيص "أماكن حجر" للأشخاص المصابين قصد "عزلهم" عن باقي السكان و بالتالي "وضع حد لسلسلة انتقال العدوى". كما أردف "يمكننا المضي قدما في هذا الاتجاه طالما بحوزتنا الوسائل والوقت" مذكرا بالتجارب الايجابية التي خاضتها بعض البلدان الأجنبية في بداية ظهور هذه الجائحة العالمية. ولدى تأكيده على أن هذا الاجراء من شأنه ان يضمن "في آن واحد الحجر بالنسبة لمستخدمي قطاع الصحة" فقد أوضح المتحدث أن هذا الخيار قد يسمح أيضا ب "التكفل بالحاجيات الاخرى في مجال العلاج وأن ارتفاع الاصابات بهذا الفيروس لم يتوقف". كما أكد المتدخل أنه "هناك تعليمة لتخصيص هياكل أخرى خارج المستشفيات مثل العيادات المتعددة الخدمات وتخصيصها للتكفل بهذا الوباء و هذا غير كاف بسبب امتلاء هذه الهياكل وهو ما سيؤدي الى تعقيد عمل مهنيي الصحة وعرقلة المرضى". وإذ تأسف "للاجراءات الناقصة التي لا تلبي بالشكل اللائق الحاجيات" فقد ندد من جهة أخرى ب"غياب مساعدة المواطنين" في مكافحة انتشار هذا الفيروس بسبب عدم احترام الاجراءات الاحترازية داعيا هؤلاء الى " التصريح" بإصابتهم المحتملة في الوسط الذي يعيشون فيه.