يدخل عمال قطاع التربية ابتداءا من 10 أكتوبر المقبل في إضراب مفتوح تشل من خلاله مختلف المؤسسات التربوية ردا على رفض الحكومة الاستجابة للمطالب المرفوعة. أكدت كل من نقابتي الانباف و الكنابست الدخول في إضراب وطني مفتوح تشل من خلاله مختلف المؤسسات التربوية عبر جميع أطوار التعليم ابتداء من العاشر اكتوبر المقبل احتجاجا على رفض الحكومة الى غاية اليوم تلبية المطالب المرفوعة و اكتفائها بعملية تنصيب اللجان فقط كما كشف المنسق الوطني للكنابست نوار العربي أمس في تصريح لجريدة الحياة العربية "أن غضب القواعد العمالية بلغ أوجه ولم يقتنع هذه الأخيرة بمقترحات الحكومة التي اقترحت تنصيب لجنة حكومية تتكفل بدراسة المطالب المرفوعة ، وأوضح المتحدث انه سيتم إمهال الحكومة مهلة إلى غاية العاشر أكتوبر المقبل للرد ايجابيا على المطالب المرفوعة و إلا سيتم الدخول في إضراب مفتوح تحمل عواقبه السلطات و قال المتحدث أن المجلس الوطني ومنه الاساتدة ليس لديهم استعداد لتقبل مثل الوعود التي قدمتها الحكومة خاصة و انه سبق وان تم التعامل مع الحكومة بثقة دون أن يتم التوصل إلى شيء ملموس ووصف المتحدث ما تقوم به السلطات بسياسة ربح الوقت فقط حيث انه من غير المعقول أن تقوم السلطات بانتظار حدوث حركية في الميدان للتدخل و فتح المفاوضات مع الشركاء من جهته قال المكلف بالإعلام على مستوى المجلس مسعود بوديبة أن القواعد العمالية ترفض تكرار سيناريو افريل الفارط مضيفا أن مدة 15 يوما كافية للرد على المطالب المرفوعة تفاديا لأي اضطرابات في القطاع. و فيما يخص المفاوضات مع الحكومة قال المتحدث أن النقابة ستشرع في المفاوضات ابتداء من اليوم و ستنقل انشغالاتها للحكومة فيما يخص المطالب الثلاثة المرفوعة وما على السلطات إلا الرد عليها ايجابيا قبل تاريخ العاشر أكتوبر تفاديا لأي اضطرابات في القطاع. و تتلخص مطالب أسرة التربية في استدراك الفارق الكبير في نظام التعويضات مع ضرورة تمييز قطاع التربية بمنحة خاصة نظرا لإستراتيجيته حيث يجب حساب المنح الموجودة حاليا على أساس الأجر الرئيسي مع إدراج منحة جديدة لتدارك النقائص هذا إلى جانب الإسراع في مراجعة القانون الخاص وإيجاد حل عاجل لملف الخدمات الاجتماعية بشكل يحمي مبدأ التضامن و الانتخاب مع إبعاد النقابات عن التسيير . من جهته أعلن الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين عن الدخول في إضراب وطني لمدة أسبوع متجدد آليا ابتداء من العاشر أكتوبر المقبل احتجاجا على عدم تلبية المطالب المرفوعة داعيا الحكومة إلى ضرورة الرد ايجابيا على انشغالات الأسرة التربوية تفاديا للإضراب الذي من شانه زعزعة استقرار السنة الدراسية. نقابة عمال التربية تتهم أطرافا بإقصائها من المفاوضات ومن جهتها ،اشتكت نقابة عمال التربية من محاولة مبرمجة لإقصاء النقابة من الحوار والمفاوضات الجارية مع الوصاية ، واتهمت أطرافا بإسقاطها من جدول أعمال الوزارة وقطع الحوار مع النقابة، مشيرة أنها احتجت لدى الأمين العام لوزارة التربية الوطنية الذي طمأن بدوره بضرورة إدراج النقابة ضمن المفاوضات الجارية مع التنظيمات النقابية للقطاع. وكان الوزير بن بوزيد قد منح مهلة لنقابات القطاع ما بين شهر إلى 45 يوما لإيجاد حلول لمشاكل القطاع ، مؤكدا أن الوزارة قد تلجأ إلى استفتاء يشارك فيه المعلمون و عمال القطاع اذا لم يتمك الاتفاق على رؤية موحدة بين الحركة النقابية.