نظم أول أمس، المعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري ببرج الكيفان، رابع حصة تفاعلية حول الإيقاع بحضور الفنانة المركّبة والمخرجة يمينة بشير شويخ. وتأتي رابع دروس برسم المخرجة حميدة آيت الحاج في مادة "الايقاع" حيث قدّمت يمينة شويخ إفادات هامة في فن التركيب وما يتصل به من لحمة الإيقاع، كما حرصت مخرجة فيلم "رشيدة" على تزويد طلاّب المعهد بمعلومات مكثفة عن خواص وجماليات الإيقاع والتصوير والإخراج السينمائي. وكانت ثلث حصة تفاعلية التي نظمها المعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري ببرج الكيفان، حول الإيقاع بحضور المخرج سعيد مهداوي رفقة الممثلة عديلة بن ديمراد، حيث افتتحت الحصة بطرح الطالب بلال بلمداني لبحث حول الإيقاع، قبل فسح المجال للضيفين لبسط رؤاهما حول الريتم على منوال ما فعله عمر فطموش وخالد بركات والشاعر المخضرم لزهاري لبتر والسيناريست والمنتجة فاطمة وزان في الأسبوعين الماضيين. وتندرج هذه الحصص التي باشرها المعهد في إطار إحياء نادي السينما بعد غياب استمرّ لأزيد من ثلاثة عقود، حيث استعاد نادي السينما أنفاسه وسط مواكبة نوعية للطلاّب. للإشارة، يمينة بشير شويخ هي مخرجة وكاتبة سيناريو جزائرية بدأت نشاطها سنة 1982، وضعت يمينة شويخ أولى خطواتها في السينما في عام 1973، عندما انضمت للمركز الوطني للسينما الجزائرية، وهي تبادر إلى مهن أخرى، وقد شاركت في عدة أفلام سينمائية مغاربية هامة منها "عمر قتلتوا الرجلة" سنة 1976 لمخرجه مرزاق علواش والرياح الرملية لمحمد الأخضر حمينة سنة 1982، وفي وقت لاحق أصبحت تتحمل مسؤولية تحرير معظم إنجازات محمد شويخ الذي ستصبح زوجته فيما بعد لترزق معه بابن وثلاث بنات ومن بين هذه الأفلام القلعة سنة1989، يوسف، أسطورة النائم السابع سنة 1993 ، "سفينة الصحراء" سنة 1997، دوار النساء سنة 2005، وكذلك أعمال عكاشة تويتة كفيلم صرخة من الرجال سنة 1994، وكان أول فيلم قد أخرجته هو رشيدة سنة 2002، بعد أن استغرقت حوالي 5 سنوات لإنجازه منذ 1996 لضعف التمويل، الذي يتناول العشرية السوداء بالجزائر المرتبط بتصاعد الإرهاب الإسلامي في الجزائر، وكان له تأثير دولي ونال العديد من الجوائز في عدة مهرجانات حيث رشح لنيل جائزة نظرة ما في مهرجان كان لسنة 2002.