أكدت أول أمس، وزيرة الثقافة والفنون، مليكة بن دودة، أنه سيتم إعادة ايداع ملف تصنيف موسيقى الراي باسم الجزائر ضمن قائمة التراث العالمي اللامادي قبل نهاية مارس الجاري على مستوى منظمة اليونسكو وذلك بعد تدعيمه بعناصر جديدة، باعتبارها مصدر لهذا الطابع الفني. أوضحت وزيرة الثقافة والفنون خلال إشرافها على مراسيم افتتاح معرض "المرأة في مسارات المقاولاتية، الإنتاج الثقافي والاستثمار الاقتصادي" الذي ينظم بقصر الثقافة مفدي زكرياء، وردا على نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي الذين طالبوا منها ضرورة الإسراع في تصنيف هذا الطابع الفني كتراث جزائري أن ملف تصنيف موسيقى الراي ضمن قائمة التراث العالمي سيتم إيداعه من جديد باسم الجزائر نهاية مارس لجاري، باعتبارها مصدر لهذا الطابع الفني مضيفة أن الجزائر متمسكة بترشيح أغنية الراي ضمن قائمة التراث العالمي اللامادي، مؤكدة بأن طلب سحب الذي قامت به الوزارة من ملف تصنيف موسيقى الراي الذي اقترح على الدورة ال 15 للجنة الحكومية المشتركة لحماية التراث الثقافي اللامادي في ديسمبر2020 ، لأنه كان ضعيفا حتى يتسنى لها تدعيم الملف بعناصر جديدة وفق الملاحظات التي أبدتها المنظمة العالمية للتربية و الثقافة والعلوم. وأشارت الوزيرة أن لجنة من الخبراء و الباحثين من المركز الوطني للبحوث في ما قبل التاريخ و الأنتروبولوجيا والتاريخ إلى جانب جمعيات وشخصيات بارزة مهتمة بالبحث في التراث اللامادي، تشتغل على تدعيم ملف تصنيف موسيقى الرأي بعناصر جديدة بإشراك المجتمع المدني. ودعت الوزيرة بالمناسبة المجتمع المدني والجمعيات لمساعدة الوزارة في تعزيز الملف، من خلال الشبكة الجمعوية. وفيما يتعلق بالمعرض أوضحت الوزيرة أن اختيار عنوان "المرأة في مسارات المقاولاتية" حتى تكون المرأة في عيدها سيدة أعمال أو مساهمة في الأعمال أو صاحبة فكرة اقتصادية, وأن تؤدي دورها في الاقتصاد الوطني تماما كما تؤديه في المجتمع والأسرة، مشيرة أنها بصدد البحث من أجل التوجه إلى الإنتاج الثقافي والاستثمار الاقتصادي بإشراك جميع شرائح المجتمع. للإشارة، يشارك في المعرض الذي ينظم على مدار يومين أزيد من 40 حرفية وفنانة من مختلف ولايات الوطن يعرضنا مجموعات من المنتوجات الفنية وإبداعات أنامل النساء ممن خضن تجربة الاستثمار في مجالات فنية وحرفية عدة على غرار الخزف واللباس التقليدي والرسم على الزجاج والحلي التقليدي والعصري وغيرها، ويتضمن المعرض جناح خاص للإبداعات المنتجة من طرف تعاونيات مسرحية ومؤسسات تكوينية في مختلف الميادين الفنية وجمعيات ثقافية تعنى بالتقاليد وفنون الخشبة والسينوغرافيا والماكياج الفني والصورة.