تزخر الولاية الجديدة المغير التي ارتقت إلى مصاف ولاية بصلاحيات كاملة بقرار من رئيس الجمهورية، طبقا للقانون المتعلق بالتنظيم الإقليمي للبلاد الذي يشمل 10 مقاطعات إدارية بالجنوب، بقدرات فلاحية هائلة يراهن عليها في تحقيق تنمية شاملة. وتتربع هذه الولاية الفتية على مساحة إجمالية قوامها 8.835 كلم2، بتعداد ساكنة بحوالي 207.000 نسمة، وتحصي دائرتين (جامعة والمغير) بتعداد ثماني بلديات (المغير وجامعة وأم الطيور وسيدي عمران وأسطيل وسيدي خليل وتندلة والمرارة). وقد أطلق على ولاية المغير التي تقع بين أحضان العرق الشرقي الكبير عبر التاريخ، ثلاثة أسماء (رياض النخيل والزيبان الصغرى وجوهرة وادي ريغ). وتعد إجراءات توفير العقار الفلاحي في إطار تشجيع الفلاحين على استصلاح الأراضي الفلاحية من بين التدابير التي ساهمت إلى حد كبير في زيادة عدد مزارع النخيل بالولاية. وتحصي واحات النخيل بولاية المغير 5ر2 مليون نخلة مثمرة على مساحة إجمالية قوامها 20.000 هكتار، يتصدرها نخيل دقلة نور ب 4ر1 مليون نخلة وهو ما يمثل 70 بالمائة تقريبا من إجمالي ثروة النخيل. وشهدت الولاية خلال الثلاث سنوات الأخيرة توسعا في مساحات زراعة الحبوب والخضر الموسمية لاسيما بالمناطق ذات الطابع الزراعي، منطقة البرقاجية وأم الطيور والمرارة وعين الشيخ، التي تعرف خصوبة في التربة ووفرة في مياه السقي. وحققت زراعة "الكينوا" وهي جديدة بالمنطقة، نتائج باهرة في حقول ولاية المغير بمعدل إنتاج بلغ 35 قنطار في الهكتار خلال السنة المنقضية لخاصيتها على النموفي الظروف البيئية والمناخية القاسية. وتتوفر ولاية المغير في مجال الأنشطة الصناعية على عديد وحدات تحويل وتعليب التمور، كما تعتبر أكبر مورد للملح في الجزائر من خلال استغلال "شط ملغيغ "، وهي الأنشطة الإقتصادية التي يمكن تطورها مستقبلا. وحول الطريق الوطني رقم (3) الذي يعبر 7 بلديات على مسافة حوالي 150 كلم، ولاية المغير إلى منطقة ذات حركية تجارية نشطة نظرا لأهمية هذا الطريق الوطني الحيوي. كما تزخر مناطق الولاية بمعالم وخصائص سياحية فريدة من نوعها جعلت منها نموذجا حيا لتنشيط السياحة الداخلية والخارجية وقبلة للسياح الذين تستهويهم مقومات السياحة الصحراوية، لاسيما في شقها المتعلق بالصناعات التقليدية والحرفية وصناعة الحلي من الفضة والخزف والزرابي والتنوع في الأزياء التقليدية والأكلات الشعبية. وعن الغطاء النباتي، فإن المنطقة تتميز بالجفاف وكثرة الرمال، ومع ذلك توجد نباتات طبيعية متنوعة ذات جذور طويلة تنمو في الأودية وأطراف الكثبان الرملية، التي يعتمد عليها البدو في رعي مواشيهم.