* ضرورة خلق روح المقاولاتية عند الطلبة وفتح فضاءات للطلبة حاملي المشاريع * مصالح الوزارة أكملت سبرا للآراء بهدف تقييم عملية التعليم عن بعد تعتزم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عقد ندوة وطنية للجامعات يوم 15 مارس الجاري ، حسبما أعلنه الثلاثاء بتيبازة وزير القطاع عبد الباقي بن زيان. وقال الوزير في كلمة بمناسبة لقاء جمعه بالمركز الجامعي لتيبازة مع الأسرة الجامعية للولاية أن "مصالحه ستعقد الندوة الوطنية للجامعات يوم 15 مارس القادم"، حيث سيتم خلالها "تقييم السداسي الأول من الموسم الجامعي الجاري والتحضير للدخول القادم 2021/ 2022". وكشف بالمناسبة أن مصالح وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أكملت سبرا للآراء بهدف تقييم عملية التعليم عن بعد، مبرزا أن هذه العملية لها "أهمية كبيرة وستسمح بالمحافظة على نوعية التكوين". وكشف عن تسجيل تنظيم 57 مؤسسة جامعية لمسابقة الدكتوراه التي انطلقت يوم 27 فبراير وتستمر لغاية 10 أبريل القادم ، داعيا إلى ضرورة ضمان الشفافية وتحقيق العدل وتكافؤ الفرص أمام جميع الطلبة. وبخصوص قطاع الخدمات الجامعية، دعا في هذا الخصوص، الأسرة الجامعية إلى مواصلة العمل والتجنيد وتحقيق الانسجام والتفاعل المنشود بين الطالب والأستاذ وكذا بين مسؤولي الخدمات الجامعية والطلبة بهدف العمل الدوري على تحسين الخدمات المقدمة في الأحياء الجامعية. وفي هذا السياق، كشف وزير التعليم العالي أن عمليات التفتيش والمراقبة الميدانية التي قامت بها مختلف الهيئات والجهات سمحت باتخاذ فوري لقرارات عاجلة. وشدد على العمل على التحسين الدوري للخدمات الجامعية المقدمة للطلبة والسهر على أمنهم وتوفير كل مستلزمات الخدمات الضرورية وفقا للامكانيات المادية المتاحة مع الشروع في إعادة تأهيل بعض الإقامات للموسم القادم. كما أكد بن زيان على أن عملية إصلاح الخدمات الجامعية ستتواصل دون تردد ، وفقا لتعليمات رئيس الجمهورية الذي أمر بإجراء إصلاحات عميقة لنظام الخدمات الجامعية. وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي قد أشرف خلال زيارته لولاية تيبازة رفقة والي تيبازة لبيبة ويناز على تدشين عدد من هياكل قطاعه ، أبرزها مطعم مركزي بسعة 800 مقعد بالقطب الجامعي للقليعة وإقامة جامعية بسعة 2.000 سرير بتيبازة فضلا عن تدشين مركز التعليم المكثف للغات الأجنبية بجامعة تيبازة. وخلال لقائه بالأسرة الجامعية استمع بن زيان الى جملة من الانشغالات وأكد أن ملف السكنات الوظيفية "انشغال وطني مطروح على مستوى 18 مؤسسة جامعية"، مبرزا أن مصالحه تعمل عليه بالتنسيق مع الشركاء الاجتماعيين وكذا عدد من الدوائر الوزارية لإيجاد حلول ناجعة له. كما أكد عبد الباقي بن زيان، أن المركز الجامعي "مرسلي عبد الله" بتيبازة مطالب بمواصلة مجهوداته لترقيته لمصاف جامعة. وأبرز الوزير أن "المجهودات التي بذلت سابقا في سبيل ترقية هذه المؤسسة إلى مستويات أعلى يجب أن تتواصل من خلال اعتماد مشروع لتطويرها وذلك بتكاثف جهود الجميع وتضافرها وتجنيد كل مكونات الأسرة الجامعية". وشدد الوزير على أن مضاعفة المجهودات "ضرورية" من أجل الاستجابة لمعايير ترقية المركز الجامعي إلى جامعة، مشيرا إلى أن مركز "مرسلي عبد الله" يعاني "نقصا في نسبة الأستاذية لمجموع المدرسين بالمركز ونقص مشاريع البحث التكوينية ونقص نشر المقالات العلمية بالمجلات المصنفة +أ+ فضلا عن نقص الإتفاقيات الدولية والوطنية وعجزا في مجال ربط التكوين والبحث بمتطلبات التنمية". كما طالب في نفس السياق بضرورة تكاثف الجهود من خلال خلق روح المقاولاتية عند الطلبة وفتح فضاءات للطلبة حاملي المشاريع والعمل على خلق روح التنافسية في الإبداع والابتكار وتشجيع كل المبادرات التي من شأنها استحداث مؤسسات ناشئة. كما حث الوزير مسؤولو المركز الجامعي لتيبازة على تشجيع إنشاء النوادي العلمية والثقافية، لاسيما منها إنشاء نادي الهندسة والتكنولوجيا. للإشارة، فقد فتح المركز الجامعي لتيبازة أبوابه أمام الطلبة سنة 2011 ما سمح بتخرج 15 ألف طالب وطالبة ليومنا هذا فيما يضم خمسة معاهد في التخصصات الإنسانية والإجتماعية وكذا التقنية.