فند مندوب الجزائر لدى الأممالمتحدة بجنيف، السفير لزهر سوالم، الإدعاءات التي يروجها الاحتلال المغربي ضد الجزائر، من خلال بعض المنظمات غير الحكومية داخل مجلس حقوق الإنسان حول الإستغلال المزعوم للأطفال في مخيمات اللاجئين الصحراويين. وقال السفير الجزائري في رده على هذه الإدعاءات أمام مجلس حقوق الإنسان الأممي، "أن ما تقوم به هذه المنظمتين المعروفتين بخدمة أجندة الإحتلال، تشكل إهانة للأمم المتحدة وبعثتها (المينورسو) المتواجدة في المنطقة من وقف إطلاق النار في العام 1991، ولما يزيد عن عشرين منظمة غير حكومية أوروبية مسؤولة عن تنفيذ البرامج الإنسانية الممولة من مفوضية بروكسل موجودة منذ أكثر من 25 عامًا." وأوضح السفير لزهر السوالم، أن وكالات الأممالمتحدة (مفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين – الجمعية البرلمانية الدولية – منظمة الصحة العالمية واليونيسيف) التي تشرف على تنفيذ ولاياتها في المخيمات، ستكون متواطئة من خلال صمتها المطبق إزاء هذه الإدعاءات الواهية والتي لا أساس لها من الصحة. من جهة أخرى، إستغرب الدبلوماسي الجزائري لتجاهل هاتين المنظمتين للإحتلال غير الشرعي للصحراء الغربية من قبل المغرب، بأعتباره السبب الرئيسي الذي أدى بهؤلاء الأطفال ليصبحوا لاجئين، مشيرا في السياق ذاته إلى أن البيانات الموثوقة حول الأمية وسوء التغذية الصادرة عن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين تفيد بأن نسبة 100٪ من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و 5 سنوات مسجلين في تعليم الطفولة المبكرة ونفس النسبة من الأطفال في سن المدرسة الابتدائية مسجلين في التعليم الابتدائي ومثله في سن المدرسة الثانوية ملتحقون بالتعليم الثانوي. هذا وإختتم، مندوب الجزائر لدى الأممالمتحدة بجنيف، بيانه قائلا "بدلا من المساهمة في معالجة الأسباب الجذرية وراء التهجير القسري للصحراويين من الصحراء الغربية ودعم قيم التضامن والحرية وتعزيز القانون والشرعية الدولية، إختارت هذه المنظمات أن تسلم نفسها للدعاية الخادعة" .