شرع في إعادة إسكان ما يقارب ألف عائلة كانت تقطن في شاليهات ما يسمى ب"سوطراكو" وأخرى بثلاثة مواقع لأحياء قصديرية مجاورة (أمزيان والنصر والحطابية) بالقطاع الحضري بودراع صالح بقسنطينة وذلك بالمدينةالجديدة علي منجلي. تتواصل هذه العملية التي استهلت لتشمل في مرحلة أولى أزيد من 180 عائلة من الحي القصديري أمزيان وحوالي 100 أسرة أخرى من موقعي النصر والحطابية. وقد تم تسخير وسائل بشرية ومادية هامة لتسهيل ترحيل الأسر في إطار هذه العملية التي تعد بمثابة "انطلاق أهم عملية إعادة إسكان ستتم بالتدريج بمجرد استلام برامج السكن الجديدة"، حسب عزيز بن يوسف، الأمين العام لولاية قسنطينة. وأوضح نفس المسؤول بأن القوائم الإسمية للمستفيدين قد "أعدت بعد تشاور وثيق مع ممثلي لجان الأحياء" الذين لديهم دور وسيط بين الإدارة والمواطنين" مشيرا إلى "أثر هذا المسعى في تحديد وبدقة عدد العائلات التي يحق لها الاستفادة بسكن". وسمح المسعى المعتمد محليا لإعداد "عقود برامج" بين الإدارة والمستفيدين للمسؤولين المعنيين بالقيام بعمل "بعيد عن الضغط وبشفافية قصوى" حسب الأمين العام للولاية. وطمأن بأن جميع الطعون المودعة من طرف المواطنين الذين يعتبرون أنفسهم قد حرموا في هذا الإطار ستدرس "حالة بحالة" من طرف لجنة مشكلة لهذا الغرض. وبشأن تمدرس التلاميذ المحولين إلى المدينةالجديدة علي منجلي في إطار هذه العملية الأولى لإعادة الإسكان أكد عزيز بأن كافة "التسهيلات المادية والبيداغوجية قد تم أخذها في الحسبان". وأشار إلى أن التلاميذ المعنيين سيتم توجيههم بطريقة آلية من طرف مصالح مديرية التربية إلى حجراتهم الدراسية الجديدة بينما الذين يفضلون مواصلة دارستهم بمؤسساتهم الأصلية سيتم التكفل بهم من طرف الولاية التي ستضع في متناولهم وسائل نقل. وقد قوبلت عملية إعادة الإسكان بارتياح كبير من طرف المستفيدين الذين كانوا يعيشون في ظروف وصفت ب"المتدهورة وغير اللائقة تماما" مثلما عبر عليه فيصل بن مخلوف (48 سنة) وهو يغادر "جحيم شاليهات الأميانت، التي قضى بها أكثر من عشريتين".