هل أنتم راضون عن مهام الأميار عموما؟ صراحة، كمواطن وكمثقف وإطار، لست راضيا عن مهام رؤساء البلديات، البرامج التنموية التي يروجونها في الحملات الانتخابية هي من صنع الخيال وتبقى طيلة عهدتهم مجرد حبر على ورق إلا من رحم ربك،... *كيف ذلك؟ غالبية الأميار غير مؤهلين لرسم مخططات تنموية تتماشى مع احتياجات السكان من مرافق حيوية ومناصب شغل وسكنات، وكأن مهامهم و انشغالهم الوحيد هي ترميم الطرقات و استحداث الأرصفة سرعان ما تعود لحالتها الأولى، وهو بمثابة إهدار مجاني للمال العام، وتضييع لمصالح الشعب، وإفشال للمخططات التنموية التي تسطرها الحكومة في كل مرة، باعتبار أن هذه الأخيرة ليس بمقدورها أن تشرف أو تراقب كل البرامج المحلية ل 1541 بلدية. ما السبب في كل ذلك؟ في رأيي الخلل يكمن في نقص الكفاءة وغياب التكوين، إذ يفترض أن تبرمج السلطات الولائية دورات تكوينية دورية، لتأطير الأميار للإشراف على انشغالات السكان، إلى جانب تحمل أعضاء المجالس الشعبية البلدية مسؤولياتهم وممارسة حقهم الرقابي، سواء في تنفيذ البرامج والمشاريع ، أو طرق صرف المال العام. هل من مقاربة بين دور الأميار بالجزائر والدول الأوروبية؟ لا وجه للمقارنة، رئيس البلدية في أوروبا بمثابة الحاكم أو رئيس دولة صغيرة، مطلع على كافة مشاكل سكان مقاطعته، يسهر على توفير الراحة لمواطنيه،...أما عندنا بالزائر فلكي تقابل "المير" لابد من " المعريفة" .. همهم الوحيد مصالحهم الشخصية، للأسف هذا هو الواقع عندنا .... !