ركز الباحث نهاد حسوبي الأرناؤوطي من جامعة بغداد في مداخلته قراءة الآثار المتبقية لابن حجلة التلمساني على محورين أساسيين الأول تناول فيها السيرة الذاتية للشيخ العلامة الأديب شهاب الدين أبي العباس المعروف بابن أبي حجلة أما المحور الثاني أما المحور الثاني فقدم قراءة وجيزة لديوان غيث العارض في معرضة ابن الفارض وديوان الصبابة والذي اطلع عليه أدباء العربية منذ أقدم العصور . من جهتها تطرقت الدكتورة سميرة انساعد من جامعة الشلف في ختام ملتقى تاريخ تلمسان الأدبي الذي أقيم بقر الإمام بتلمسان إلى أدب الرحلة في تلمسان حيث قدمت فيه مفهوم أدب الرحلة، وأشهر كتابه في الوطن العربي عامة وفي الجزائر خاصة . كما استعرضت في بحثها الحياة الثقافية والكتابة الرحلية في تلمسان وقالت بأن هناك الكثير من العلماء والأدباء ساهموا في تأليف رحلات كثيرة دينية وعلمية بأسلوب النثر أوالشعر وبلغة فصيحة أو عامية مشيرة إلى أن القارئ لكتب الراجم والسير وطبقات العلماء وفهارس المؤلفات،أن يكتشف الكم الزاخر من الرحالين ومن أعمالهم الرحلية. وعرج الباحث السعودي عبد الحميد سيف أحمد الحسامي على الإشارات النقدية في ديوان الصبابة لابن أبي حجلة التلمساني حيث اعتبر هذا الديوان عملا تأليفيا إبداعيا ضمن منظومة تأليفية تختص بموضوع الحب وما قيل فيه من المنظوم والمنثور وقال بأن جمع هذه الإشارات النقدية وتحليلها تجعلنا نقف على الملمح النقدي موضحا بأن هذا الكتاب يتميز بأنه كتاب إخباري تضيع فيه الشذرات النقدية بين ركام النصوص وأكد عبد الحميد على أن بحثه يقف على مدى الوعي النقدي لدى ابن أبي حجلة ويشكل إضافة نقدية في التراث التلمساني. أما الباحثة منجية عرفة من جامعة قرطاج بتونس فكانت لها وقفة أخرى إبن خلدون حيث حاولت منجية في بحثها أن تبرز الخلفيات الفكرية والعقدية التي كان يتأسس عليها اختيار برامج هذا التدريس والمصنفات التي كان يعول عليها في ذلك ومدجى اهتمام الحكام ابن تاشفين وأبو حمو بالسياسة التعليمية وتوجيهها توجيها يخدم نظرتهم الرسمية .وقالت منجية بأن رحلة ابن خلدون امتازت بتدوين جوانب من حياته الشخصية والسياسية في أماكن بالمغرب والمشرق العربيين استقر بها وخالط خاصتها،مؤكدة في نفس الوقت بأن هذه الرحلة تعتبر وثيقة مهمة يمكن أن نستند إليها في التأريخ لتلك الأقاليم بصفة عامة .