وكان المتمردون قد أطلقوا الأسبوع الماضي سراح رئيس إحدى البلديات وأربعة من حراسه بعد 12 يوما خضع خلالها لاستجواب. وقد تم تسليم روبرتو لونا وحراسه لمسؤولين محليين على بعد 30 كلم من موقع عسكري في إقليم دافاو الجنوبي لأسباب إنسانية, بعد مفاوضات أجراها حاكم مقاطعة سوريغاو ديل سور, إحدى مقاطعات الجنوب. وعقب إطلاق سراحه, بكى لونا من الفرح وقال إن "المتمردين يعاملون أسراهم مثل كبار الشخصيات", مشيرا إلى أنه كان يخشى على حياته أثناء احتجازه خوفا من التعرض "لإطلاق النار أو لعض الثعابين". وكان المتمردون الذين يخوضون مواجهة مع الحكومة منذ ستينيات القرن الماضي على أسس ماركسية, قد اختطفوا لونا يوم 5 ماي الجاري في إقليم وادي كومبوستيلا واتهموه بالضلوع في عمليات قتل واستيلاء على أراض وفساد. يشار إلى أن الرئيسة المنتهية ولايتها غلوريا أرويو أمرت الجيش بإنهاء التمرد الشيوعي الأطول في آسيا بحلول نهاية الشهر المقبل, وهو ما وصفه المتمردون بأنه مجرد دعاية.