افتتح وزيرا الشباب والرياضة والتعليم العالي والبحث العلمي عبد الرزاق سبقاق وعبد الباقي بن زيان صباح الثلاثاء، السنة التكوينية القطاعية 2021- 2022 بالمدرسة العليا لعلوم الرياضة وتكنولوجياتها بدالي ابراهيم ( الجزائر العاصمة). وقال سبقاق في كلمته الافتتاحية ،ان قطاعه مارس في اطار تبني المقاربة التشاركية "الوصاية البيداغوجية، من خلال تحويل المدرسة العليا لعلوم الرياضة وتكنولوجياتها لدالي ابراهيم، الى "مدرسة عليا خارج الجامعة " بمقتضى مرسوم تنفيذي مؤرخ في 10 اكتوبر 2020 وقرارين وزاريين مشتركين مؤرخين خلال الصائفة الماضية (2021). واوضح الوزير ان الغرض من اصدار هذه النصوص التنظيمية "هو تمكين هذه المدرسة -المتخصصة في البحث العلمي والابتكار واليقظة والتحويل والتطوير التكنولوجي في المجال الرياضي- من توفير إطارات مؤهلة تأهيلا عاليا وفق الاحتياجات المعبر عنها للقطاع". وأضاف ان المدرسة العليا لعلوم الرياضة وتكنولوجياتها تعمل على "سد الفجوة لاحقا في مجال استخلاف الاساتذة المكونين على مستوى مؤسسات التكوين من خلال تنظيم دورات التكوين في الطور الثالث وفق ما تقتضيه الانظمة السارية بالاشتراك مع قطاع التعليم العالي والبحث العلمي". وأعلن ممثل الحكومة بهذه المناسبة -في اطار تبني نفس المقاربة بالنسبة لقطاع الشباب- عن "صياغة وتثمير مشروع تحويل المعهد الوطني للتكوين العالي لإطارات الشباب بتقصراين الى مدرسة عليا من اجل تحقيق التوازن القطاعي في مجال التكفل العالي لتأهيل إطارات الشباب لعرضه لاحقا للدراسة على الهيئات المتخصصة". وقصد تثمين منتوج الجامعة بالنسبة لحاملي شهادات ليسانس وماستر في الرياضة، افاد الوزير انه تم "تكييف النص التنظيمي الخاص بمعادلة الشهادات الوطنية في مجال الرياضة في شهر ابريل 2021 ، حيث اصبح بإمكان حاملي هذه الشهادات وبعد مزاولة تكوين تكيفي قدره 100 ساعة من الحصول على شهادات مربي رياضي ، درجة ثانية وثالثة للنشاط على مستوى الأندية والاتحادات الرياضية الوطنية او مباشرة مشاريعهم في اطار المقاولاتية الرياضية". وفي مجال تنويع عروض التكوين، تم اطلاق في هذا الشأن اربع تخصصات لحساب سنة 2021 قصد ضمان التاهيل العلمي والمهني. ويتعلق الامر ب محضر بدني، مدرب اللياقة البدنية، منشط رياضي وممرن رياضي. من جهته، اكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد الباقي بن زيان ان مشاركة قطاعه في افتتاح السنة الجامعية " تكتسي دلالات هامة ومميزة وخصوصا مع قطاع الشباب والرياضة، كما ياتي هذا اللقاء تجسيدا لاستراتيجية قطاع التعليم العالي والبحث العلمي الى اعادة بعث الرياضة في الوسط الجامعي". واضاف بن زيان ان الوزارة "ستواصل في بذل الجهود لتعزيز التكوين من اجل تطوير الرياضة وهذا من خلال ضمان التكوين في ميدان علوم وتقنيات النشاطات الرياضية في طوري الليسانس والماستر ب 23 معهدا بمؤسسات التعليم العالي وتوسيع عروض التكوين قصيرة المدى من خلال تخصصات جديدة (..)". وذكّر الوزير أنه تم بتاريخ 7 جوان 2021 "عقد لقاء بين وزارتي الشباب والرياضة والتعليم العالي والبحث العلمي، بهدف استعراض نتائج عمل الافواج المختلطة بين القطاعين لتطوير برنامج وطني يضم عدة محاور من بينها : التكوين والجمعيات واستغلال الهياكل الرياضية المشتركة وتعميم انشطة وبرامج الترويج الرياضي داخل الحرم الجامعي،" داعيا في هذا الاطار الى "ضرورة مواصلة العمل بكل فاعلية لتحقيق البرنامج المشترك". وبهذه المناسبة، دعا بن زيان ايضا قطاع الشباب والرياضة الى "المساهمة بفعالية في الاسبوع العلمي والرياضي الذي يعتزم قطاع التعليم العالي والبحث العلمي تنظيمه احياء لذكرى يوم الطالب في شهر مايو بسطيف والذي شرع في التحضير له لانتقاء المشاركين في مجالي العلوم والرياضة وتكريم المتوجين خلال الاسبوع العلمي والرياضي. و تابع وزيرا القطاعين ، مداخلة قدمها ، رئيس اللجنة الوطنية لتحضير رياضيي النخبة والمستوى العالي الاستاذ نصرالدين قمريش بعنوان "الجزائر والهيئات الرياضية الدولية "، حيث ابرز فيها " غياب استراتيجية ولوج الهيئات الرياضية الدولية مع تبيان الخروقات القانونية والدعوة الى انشاء هيئة رسمية بقانون اساسي بأهداف، حقوق وواجبات". وفي ختام حفل افتتاح السنة التكوينية القطاعية 2021- 2022، تم تكريم عدد من اطارات الشباب والرياضة ،حيث صنفوا الى اساتذة ومتقاعدين ورياضيي ذوي الاحتياجات الخاصة ممن توجوا في الاولمبياد الاخيرة بطوكيو (اليابان)، بحضور رئيس اللجنة الاولمبية والرياضية ، عبد الرحمان حماد وبعض رؤساء الاتحاديات الوطنية وكذا اساتذة جامعيين والبرلمان بغرفتيه وجمع غفير من الطلبة.