كشف المدير الفرعي للإعلام لدى وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، محمد زغداني، الأحد بالجزائر العاصمة،عن احتضان أزيد من 800 مسجد عبر جميع أنحاء الوطن، لعمليات للتلقيح ضد فيروس كورونا منذ إطلاق الحملة التحسيسية للوقاية من (كوفيد-19)، الأسبوع المنصرم. وأوضح زغداني في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أنه "وفي إطار الحملة التحسيسية للوقاية من فيروس كورونا (كوفيد-19)، والتي أطلقتها الوزارة في 25 يناير الجاري بعد الارتفاع المحسوس لحالات الإصابة، تم تنظيم حملات للتلقيح ضد الفيروس عبر 805 مسجد عبر جميع ولايات الوطن". وأكد زغداني، أنه إلى جانب فتح نقاط للتلقيح عبر عدد معتبر من مساجد الجمهورية، تم فتح نقاط للكشف المجاني عن الإصابة بالفيروس وذلك عبر 102 مسجد. وقال أن "أول حصيلة للحملة التحسيسية التي جاءت تحت شعار" أكيد كلنا ضد كوفيد"،شملت ما بين 25 الى 28 يناير ما لا يقل عن 2000 درس توعوي وتحسيسي بمخاطر فيروس كورونا ، بإشراف من أطباء وأعوان الحماية المدنية عبر مساجد الجمهورية لاسيما قبيل صلاة الجمعة".وشدد المتحدث على أن " كل الجهود تبقى منصبة حاليا على توعية المواطنين بضرورة اللجوء إلى التلقيح لحماية الصحة الجماعية مع احترام البرتوكول الصحي من خلال الابتعاد عن التجمعات واستعمال الكمامات والالتزام بشروط النظافة في هذا الظرف الصحي الخاص مع الدعوة الى الصبر والتمسك بالإيمان الراسخ بالله تعالى والتضرع اليه ليرفع عنا هذا الوباء". وقال زغداني أن "إطارات الوزارة من أئمة ودكاترة نشطوا منذ انطلاق الحملة قرابة 100 حصة اذاعية وتلفزيونية بهدف التذكير بأهمية الوقاية والالتزام بتدابير السلامة لتجنب انتشار الفيروس وتجديد الدعوة للتوجه نحومراكز التلقيح". تجدر الاشارة إلى أن وزارة الشؤون الدينية والاوقاف كانت قد اعلنت بالنظر إلى الارتفاع المتزايد في أعداد الإصابات بفيروس كورونا، عن اطلاق عبر جميع مساجد الوطن ومختلف وسائل الإعلام الوطنية ومنصات التواصل الاجتماعي حملة تحسيسية للوقاية من الفيروس والحد من انتشاره". وتشمل محاور هذه الحملة "تحسيس المواطنين بصعوبة الظرف الصحي الحالي، دون تهوين ولا تهويل، مع التأكيد على ضرورة الالتزام الصارم بالبروتوكول الصحي بالمساجد والإجراءات الوقائية وعدم التهاون في تطبيقها بمختلف الفضاءات". كما تدعو الوزارة من خلال هذه الحملة الى ضرورة "التعاون مع الأطقم الطبية وأعوان الحماية المدنية في تنشيط الدروس التحسيسية يوم الجمعة"، مؤكدة على أهمية "الإقبال على التلقيح، باعتباره الإجراء الصحي الذي يضمن الوقاية من المضاعفات الخطيرة لفيروس كورونا.