دعا رئيس حزب الحرية والعدالة محمد السعيد بكل من عنابة وسوق أهراس إلى التجند لجعل ال10 من ماي القادم "بداية للتغيير السياسى والتصحيح الأخلاقى". بعنابة اين نشط تجمعا شعبيا بقاعة المسرح الجهوى للمدينة يندرج في إطار حملة التحسيس حول الانتخابات التشريعية المقبلة اعتبر محمد السعيد أن الجزائر التى حققت "مكسب المصالحة الوطنية تعانى اليوم من تراجع القيم الأخلاقية وتفشى أمراض الفساد"، موضحا بأن "التخلص منها يتطلب التحلي بالأخلاق فى الممارسة السياسية والاجتماعية وغيرهما". وفى تطرقه لتصور حزبه لمستقبل الجزائر اكد محمد السعيد بناء جزائر قوية قادرة على المحافظة على مكاسبها واستثمار ثرواتها وحماية وحدة ترابها يشترط التعامل بمنطق الحداثة السياسية وإعلاء مكانة المرأة فى المجتمع وتحقيق نجاعة اقتصادية تعتمد كما أشار إليه على بعد النظر والتفكير فى المصادر البديلة للثروة إلى جانب محاربة البيروقراطية وتحقيق تنمية عادلة ومتوازنة. كما استعرض رئيس حزب الحرية والعدالة الوضع المتأزم على الحدود الجزائرية الذي بالوضع الإقليمى الخطير الشيء الذي يتطلب حسبه- تجاوز الحسابات الحزبية والتجند يوم 10 ماي لبناء جبهة داخلية قوية قادرة على مواجهة التحديات الأجنبية. قبل ذلك نشط رئيس حزب الحرية والعدالة تجمعا شعبيا مماثلا بمدينة سوق اهراس، دعا خلاله إلى "التعامل بمرونة مع قضية الورقة الموحدة وتصويت الأسلاك المشتركة ومكانة المرأة في الترتيب"، مضيفا أن الهدف من وراء ذلك هو"تحقيق شفافية" في الانتخابات المقبلة. ووصف محمد السعيد الموعد الانتخابي المقبل ب"المسؤولية الثقيلة" التي تدعو الشعب إلى "اختيار رجال ونساء اكفاء لخدمة الشأن العام". وأشار محمد السعيد إلى أن "الجزائر لا يجب أن تحكم بتيار سياسى واحد، بل لا بد من توافق وطني بين كل الأحزاب يضمن الاستقرار للبلاد ويوفر شروط البناء والنموعلى المدى الطويل".