طالبت المنظمة الوطنية لناشري الكتب من وزارة الثقافة والفنون بضرورة تأجيل النسخة ال 25 من معرض الكتاب الدولي "سيلا 2022″، المقرر تنظيمها في الفترة ما بين 24 مارس إلى غاية 3أفريل المقبل، إلى شهر أكتوبر المقبل. وجاء في بيان المنظمة الوطنية لناشري الكتب والذي تحوز "الحياة العربية" على نسخة منه، أن طلب التأجيل هذا اعتمدته المنظمة لجملة من الأسباب داعية إلى تكاتف الجهود والتحضير الجيد والمهني لإنجاح الطبعة المقبلة، وجاء في البيان "أنه حرصًا على نجاح المعرض الدولي للكتاب وتقديم صورة مشرقة عن الجزائر وعن معرض مكرّس كأهم معارض العالم العربي، فقد اجتمع أعضاء المكتب التنفيذي مع ثلة من الناشرين الغيورين على صورة الجزائر، لإنجاح هذه التظاهرة الثقافية المهمة، خاصة بعد غياب أرهق كاهل الناشرين الجزائريين مع تداعيات جائحة كورونا". وأوضح ذات المصدر أنّ ما يفوق 100 ناشر فاعل ومنخرط كليا في الشأن المهني والثقافي أجمعوا على رفع مطلب تأجيل المعرض لعدّة أسباب قاهرة، أبرزها الظرف الوبائي الذي حتّم فرض تقديم الدفتر الصحي للدخول إلى التظاهرات والمؤسسات الثقافية، وهو ما اعتبروه حاجزا أمام ملايين الزوار. وأشار البيان إلى تأثير تغيير رزنامة وزارة التربية، حيث أصبحت فترة إقامة المعرض تتزامن وفترة امتحانات الأطوار التعليمية الثلاثة والجامعية، مع تأخير العطلة الربيعية إلى ما بعد نهاية المعرض، الأمر الذي سيحرم زوار المناطق الداخلية من حضور فعاليات هذه التظاهرة. كما أشار المصدر إلى تزامن تنظيم معرض الجزائر الدولي مع شهر رمضان الكريم والذي يتجهز له الجزائريون اقتصاديا وروحيا وهو ما سيؤثر سلبا على زيارة المعرض، ناهيك عن تزامن نهاية السنة الاجتماعية تقريبا مع نهاية الفصل الثاني، وبالتالي تدني احتياجات الطلبة من الكتب عامة. ولهذه الأسباب تختتم المنظمة بيانها والتي اعتبرتها أهم ركائز ومسببات نجاح المعرض، فقد رفعت مطلب تأجيل هذه التظاهرة الثقافية إلى موعدها الطبيعي. للإشارة، سبق وأن طالبت العديد من دور النشر الجزائرية، بتأجيل تنظيم الصالون الدولي للكتاب في الجزائر إلى موعده المعتاد، نهاية أكتوبر وبداية نوفمبر، لعدة أسباب منها الظرف الوبائي الذي حتم فرض الدفتر الصحي للدخول إلى كل التظاهرات والمؤسسات الثقافية، وهو ما سيكون حاجزا أمام ملايين الزوار الذين سبق وأن حضروا طبعات سابقة، خاصة وان الارقام التي اعطتها وزارة الصحة تشير إلى محدودية نسبة التلقيح في الجزائر، لذلك ترى دور النشر أن عدد الزوار سيكون ضائلا، وهذا ما سيأثر سلبا على الناشرين الجزائريين والاجانب على حد سواء.