أوضح الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل، أن الدورة ال16 للجنة المتابعة الجزائرية-التونسية، مكنت من الوقوف على كل المشاكل التي تعترض مسار التعاون بين البلدين من أجل إقامة علاقات تعاون وشراكة "تترجم بكل وضوح الإرادة الصادقة التي تحدو قائدي البلدين وتستجيب لطموحات وتطلعات الشعبين الشقيقين". جدد مساهل بمناسبة اختتام أشغال الدورة ال16 بالجزائر أول أمس، التزام الجزائر للعمل مع تونس من أجل الارتقاء بعلاقات التعاون الثنائي في كافة المجالات وخاصة في ظل الظروف التي تحيط بالبلدين، كما أشار أنه تم لهذا الغرض تسطير ورقة طريق استعدادا للجنة المشتركة العليا. من جانبه، إعتبر كاتب الدولة التونسي أن النتائج التي تم التوصل إليها خلال هذه الدورة "إيجابية جدا"، كما أكد أن ذلك تجسد في "التوافق" المسجل حول مختلف الملفات والقضايا المطروحة. وجدد عزم بلاده على العمل مع الجزائر من أجل "الدفع بعلاقات التعاون مع تسوية كافة المشاكل المرتبطة بجاليتي البلدين" بما يتماشى "مع الارادة السياسية التي تحدوقائدي البلدين الشقيقين". واختتمت أول أمس بالجزائر العاصمة أشغال الدورة ال16 للجنة المتابعة الجزائرية-التونسية بالتوقيع على محضر اجتماع الدورة تحضيرا للدورة المقبلة للجنة المشتركة الكبرى بين البلدين بتونس خلال السداسي الثاني من السنة الجارية. وقد سمحت هذه الدورة التي ترأسها مناصفة الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل وكاتب الدولة التونسي المكلف بالشؤون الإفريقية والعربية عبد الله التريكي بإجراء تقييم شامل وموضوعي لما تم تنفيذه من قرارات وتوصيات منذ الدورة الأخيرة للجنة المتابعة المنعقدة بتونس في شهر جوان 2011. كما كانت فرصة للجانبين لتبادل وجهات النظر حول القضايا التي تهم البلدين مع الأخذ في الحسبان الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية لكل منهما وما يشهده المحيط الإقليمي والدولي من تحولات وتطورات تستوجب التشاور وتنسيق المواقف بشأنها.