يشرع الأطباء الأخصائيون في إضراب وطني مفتوح بداية من اليوم، في كامل المؤسسات الاستشفائية، سيكون مرفوقا باعتصام وطني غدا أمام مقر وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، تنديدا برفض الوصاية الحوار حول أرضية المطالب العالقة. أعلن رئيس النقابة الوطنية للأطباء الأخصائيين في الصحة العمومية، الدكتور محمد يوسفي، أمس، خلال ندوة صحفية عقدها بمقر النقابة بحسين داي، خيار النقابة الدخول في إضراب وطني مفتوح بداية من اليوم، بعد قرار تعليقه بتاريخ 15 أفريل، إثر وفاة الرئيس الاسبق أحمد بن بلة. وأوضح الدكتور يوسفي أن قرار النقابة اللجوء مجددا إلى الاحتجاجات جاء بعد قطع الحوار مع الوزارة الوصية منذ تاريخ 04 أفريل، ودان في هذا السياق بشدة تصريحات وزير الصحة، جمال ولد عباس، التي قال فيها أن الوصاية تحاور الشريك الاجتماعي لحل مشاكل الأطباء. وأوضح المتحدث أن الوزارة تنتهج سياسة الهروب إلى الأمام، وعدم التجاوب مع النقابات بشأن فتح الحوار حول ملف القانون الأساسي، مثلما يحصل في قطاعات حكومية أخرى، كما ادان يوسفي، "الاجراءات التعسفية" التي تنتهجها الوزارة في التعامل مع إضراب الأطباء، وهذا بلجوئها إلى العدالة لكسر الإضراب، "في الوقت الذي يشل قطاع العدالة ولا تتخذ الوصاية أي إجراءات ضد المضربين، كما أن وزارة الصحة لم تتخذ أي إجراء ضد المضربين من الأسلاك المشتركة للقطاع رغم شلهم القطاع مدة تصل الأسبوع". وتهجم المتحدث على وسائل الإعلام العمومية، وعلى رأسها التلفزيون ووكالة الأنباء الجزائرية والإذاعة، مؤكدا أنها تمتنع عن نقل مطالب الأطباء التي تنقلها النقابة، وحتى الإشعارات بالإضرابات، فيما تلتزم بالمقابل حسب المصدر، بنقل وعيد الوزارة ومعلوماتها "المغلوطة" حول قيمة الأجر الذي يتقاضاه الأخصائي والمخلفات التي حصل عليها في إطار الزيادات التي مست جميع قطاعات الوظيف العمومي. وأشار المتحدث إلى إشكالية حرمان مستخدمي قطاع الصحة وتحديدا الأطباء الأخصائيين من السكنات الوظيفية، في الوقت الذي تستفيد فيه قطاعات أخرى من ''كوطة'' وطنية للسكنات دوريا، وهذا الوضع -حسب المتحدث- يعيق استقرار الأطباء ويحرم المواطنين في المناطق الداخلية والنائية من أخصائيين، وأفاد أن 70 بالمائة من الأخصائيين الجدد متمركزين في مستشفيات ولايات الشمال والمدن الكبيرة على حساب ولايات الجنوب وباقي مناطق الوطن، وتسبب ذلك في ''فائض'' في الأخصائيين والأخصائيين الجامعيين بالمؤسسات الاستشفائية بعدد زائد عن الاحتياجات. وعلى النقيض من هذا تعاني ولايات أخرى نقصا فادحا للأطباء الأخصائيين.