اضطر القائمون على الحملة الانتخابية لحزب الجزائرالجديدة، أمس، إلى تحويل التجمع الشعبي الذي كان من المقرر أن ينشطه رئيس الحزب جمال أحمد بن عبد السلام بقاعة محمد التوري بالبليدة إلى عمل جواري مع المواطنين، في ظل عزوف هؤلاء عن الالتحاق بالقاعة التي بدت شبه فارغة. فبعد قرابة الساعة و نصف من الانتظار تقرر تحويل التجمع الشعبي الذي يندرج في إطار الحملة الانتخابية لتشريعيات ماي المقبلة إلى عمل جواري مع المواطنين شكل بذلك فرصة للسيد جمال بن عبد السلام للاحتكاك معهم في المقاهي و ساحة أول نوفمبر العمومية والخوض معهم في عدة مسائل تتعلق بحياتهم اليومية على غرار السكن و البطالة. وطالب بعض المواطنين الذين تجاذبوا أطراف الحديث مع رئيس حزب الجزائرالجديدة إلى إيجاد حلول "واقعية لا ترقيعية كتلك التي يوعدون بها مع كل موعد انتخابي ليخذلهم المترشحون بعدها". وتعد هذه الوضعية التي لا يزال يتخبط فيها المواطن الجزائري بعد خمسين سنة من الاستقلال- حسب السيد جمال بن عبد السلام- "نتاج عزوف الجزائريين عن ممارسة السياسة و ترك المجال مفتوح إلى أشخاص انتهازيين". وقال رئيس حزب الجزائرالجديدة أن "الوقت قد حان لتغيير الوضع السائد وذلك من خلال الخروج بقوة يوم الاقتراع والتصويت على الأشخاص الأكفاء" مضيفا أنه "على جيل الاستقلال المحافظة على الجزائر بإسكات الأصوات الداعية إلى المقاطعة والرد عليها بالتصويت المكثف في تشريعيات ال10 ماي".