أولت الصحافة الدولية أمس اهتماما خاصا لنسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية التي جرت الخميس والتي بلغت 90ر42 بالمئة وأشارت إلى أن هذا لاقتراع قد حقق نسبة فاقت تلك المسجلة في الانتخابات التشريعية ل 2007 والمقدرة 51ر36 بالمئة. وفي هذا الإطار، أوضحت يومية "لوفيقارو" الفرنسية، في مقال عنونته ب"43 بالمئة من الناخبين الجزائريين أدلوا بأصواتهم لاختيار نواب يمثلونهم في المجلس الشعبي الوطني المقبل أنه "أثناء انطلاق عملية الاقتراع بدا لنا جليا أن الإقبال كان ضعيفا مثلما حدث في 2007، حيث قدرت نسبة المقاطعة آنذاك ب64 بالمئة". غير أن هذه "الانتخابات التي جاءت بعد الربيع العربي" تشير لوفيقارو عرفت "إقبال أكثر عدد من الناخبين مقارنة مع التشريعيات السابقة". "لونوفال اوبسيرفاتور" أكدت أن الاقتراع تمكن من "تجنيد الكثير من المواطنين مقارنة مع التشريعيات السابقة". وأضافت "لونوفال اوبسارفاتور" أنه بالرغم من أن نسبة الامتناع عن التوصيت تبقى "مرتفعة والمقدرة ب1. 57 بالمئة"-حسب مصادر رسمية إلى أن "نسبة المشاركة فاقت تلك المسجلة في الانتخابات التشريعية السابقة". من جهتها، قالت صحيفة "النهار" اللبنانية في مقال عنونته "امتناع واسع عن التصويت في الجزائر والإسلاميون يتطلعون إلى النصيب الأكبر" أن الناخبين الجزائريين صوتوا يوم لاختيار مجلس نواب جديد من شانه أن "يرسخ ديمقراطية أكثر في البلاد". ويرجح أن تكون الانتخابات هذه -حسب الصحيفة - "الأكثر نزاهة وشفافية في الجزائر منذ 20 سنة". في حين أشارت يومية "الأهرام" إلى أن الجزائريين قد صوتوا أمس "لاختيار 462 ناخب ينتمون إلى 44 حزبا إضافة إلى عدد من المترشحين الأحرار". وأشارت الصحيفة إلى "التوجيهات الصارمة التي أصدرها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للالتزام بالحياد في العملية الانتخابية". بينما تطرقت يومية الشرق الأوسط في مقالها بعنوان "الجزائريون يترقبون اليوم برلمانا (فسيفساء) وتوقعات باحتفاظ حزب الرئيس بوتفليقة الصدارة" إلى التخمينات حول الاقتراع والتي أكدت معظمها أن "حزب جبهة التحرير سيحتفظ بالريادة دون الحصول على الاغلبية". يليها بعد ذلك توضح يومية "الشرق الأوسط" في الترتيب الثاني كل من تكتل الجزائر الخضراء الذي يضم ثلاثة أحزاب إسلامية ثم التجمع الوطني الديمقراطي الذي يرجح أن تكون متبعة بجبهة العدالة والتنمية وجبهة القوى الاشتراكية.