أجمعت معظم الصحف الوطنية الصادرة اليوم الخميس على أن اقتراع اليوم يمثل "منعطفا حاسما" باعتبار ان المجلس الشعبي الوطني المقبل يقع على عاتقه اصعب المسؤوليات والخطوات السياسية لاستكمال مشروع الاصلاحات. وفي هذا الاطار أكدت يومية "الوطن" في مقال عنونته " اقتراع محل كل الشكوك " أن هذه الانتخابات التشريعية مغايرة لكل المواعيد الانتخابية الاخرى التي عرفتها البلاد " لانه ينتظر منها احداث تغيير سياسي عميق من شأنه يرسم خريطة الطريق الجديدة في كل المجالات". في حين تساءلت يومية "ليبريتي" الناطقة بالفرنسية في مقال عنونته "انتخاب أو مقاطعة ساعة الحقيقة" هل سيعرف هذا الموعد الانتخابي سيعرف مشاركة قوية ام مقاطعة مشيرة الى الدعوة المتكررة لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الى "ضرورة المشاركة بقوة في هذه الانتخابات نظرا للأهمية التي تكتسيها بالنسبة لمصير البلاد". وأكدت الصحيفة أن السلطات العليا في البلاد تعتبر هذه الانتخابات مغايرة على سابقاتها باعتبار انه "ينتظر منها احداث تغيير سياسي وتجسيد الاصلاحات" التي بادر بها رئيس الجمهورية . أما يومية "لكسبريسيون" فاشارت في مقال تحت عنوان "الانتخابات في ظل شكوك كبيرة" الى أن هذا الموعد الهام "سيثبت نسبة المشاركة الحقيقية للمواطنين في الاقتراع في ظل التخوف من هاجس مقاطعة التصويت ". وذكرت الصحيفة بكل "الجهود المبذولة من طرف السلطات العمومية لطمانة المواطنين ب "نزاهة وشفافية سير الانتخابات وعدم جدوى التخوف من المقاطعة والامتناع ." من ناحيتها اكدت يومية لكوتديان دورو في مقال عنونته "أسئلة في انتظار الاجوبة" اقتراع اليوم من شانه ام يساهم في وضع العناصر الاولى التي سيتم منة خلالها الانطلاقة في تعديل الستور والتغيير الاساسي والشامل لمؤسسات البلاد". وتطرقت يومية "المجاهد" من جهتها في مقال بعنوان " الانطلاق " أن هذه الانتخابات "مغايرة لسابقاتها كونها تعرف مشاركة 44 حزبا من مختلف التيارات السياسية ". وتطرقت يومية "المساء "الصادرة باللغة العربية ايضا الى الاهمية التي تكتسيها هذه الانتخابات معتبرة اياها "بمسؤولية تاريخية والحسم للصندوق" وقالت الصحيفة في هذا الاطار أن "الحراك الداخلي والاقليمي والدولي يضع الجزائر أمام مسؤولية كبيرة يتحدد من خلالها مصير الوطن بمستقبله لاسيما في ظل الضمانات المتعددة التي تم توفيرها" لإنجاح هذا الموعد. من ناحيتها أكدت يومية "الشعب" على أهمية "انجاح هذه الاستحقاقات الانتخابية في مقال عنونته "الانتخابات التشريعية امتحان حقيقي للاحزاب" حيث اشارت الى ان هذه الانتخابات ستساهم في "اعادة تشكيل الخارطة السياسية "للبلاد . واعتبرت الصحيفة الانتخابات التشريعية "محطة حاسمة وامتحان حقيقي لكل التشكيلات السياسية بما فيها الجديدة" موضحة بان "النتائج ستكون الاولى من نوعها من حيث تنوع التيارات وكثرة الاحزاب التي سيتشكل منها البرلمان الجديد " متسائلة في نفس الوقت "هل ستحقق هذه الاحزاب التغيير وتدافع عن انشغالات المواطنين ". في حين تطرقت يومية "الاحرار" في مقال عنونته "انتخبوا من أجل الجزائر" الى اهمية هذا الاستحقاق الذي اعتبرته ""منعطفا حاسما في تاريخ الجزائر". وترى الصحيفة من جهة اخرى ان البرلمان القبل سيكون على "عاتقه القيام احد أصعب المسؤوليات والخطوات السياسية على طريق استكمال مشروع الاصلاحات السياسية ." أما صحيفة "الخبر" فقد عنونت مقالها "محاكمة شعبية لمصداقية السلطة " أكدت فيه أن الناخبين الجزائريين "سيتوجهون اليوم الى صناديق الاقتراع في خامس انتخابات تسريعية تعددية في تاريخ البلاد". أما يومية "الشروق" فقد اعتبرت "مستقبل الجزائر في الصندوق" مؤكدة أن هذه الانتخابات ستحسم في تشكيلة البرلمان الجديد الذي يعلق عليه الكثير من الامال لاحداث تغيير في مختلف المجالات.