اعتبرت ايران أمس، أن عثور الوكالة الدولية للطاقة الذرية على اثار يورانيوم مخصب بنسبة 27% في موقع فوردو النووي بوسط البلاد "مسالة تقنية لا أهمية لها" ركزت عليها وسائل الاعلام. ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية عن المندوب الايراني، لدى الوكالة علي اصغر سلطانية قوله ان "حديث بعض وسائل الاعلام عن هذه المسائل التي لا اهمية لها (...) يكشف اهدافا سياسية" ترمي الى "النيل من مناخ التعاون البناء بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية". وصرح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الجمعة انه ما زال على ايران "بناء الثقة" مع المجتمع الدولي لاقناعه بان برنامجها النووية سلمي ورحب بالاعلان عن جولة مفاوضات جديدة. وكانت القوى الست اجرت محادثات مع ايران في اجتماع استمر يومين وانتهى يوم الخميس في بغداد. ولم تؤد هذه المحادثات الى نتيجة ملموسة لكن الجانبين اتفقا على عقد لقاء جديد في 18 و19 جوان في موسكو. وقال مارتن نيسيركي الناطق باسم الامين العام للمنظمة الدولية ان بان "يدعم بقوة" الجهود التي تبذلها بريطانيا والصين وفرنسا والمانيا وروسيا والولايات المتحدة للتوصل الى تسوية تفاوضية مع ايران حول برنامجها النووي. واضاف ان الامين العام "يأمل ان تتخذ ايران التدابير اللازمة لكسب ثقة المجتمع الدولي في الطبيعة محض السلمية لبرنامجها النووي والمحافظة على هذه الثقة". وتتهم القوى الغربيةإيران بالسعي لامتلاك سلاح نووي بينما تؤكد طهران أن برنامجها محض سلمي. وقال المتحدث ان "الامين العام يرى ان الارادة التي يظهرها الطرفان في مواصلة المحادثات لحل خلافاتهما امر مشجع". وسبقت اجتماع بغداد زيارة قام بها الى طهران المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو الذي اعلن "موافقته" المبدئية على اجراءات تهدف الى ازالة الغموض عن طبيعة البرنامج النووي الايراني ويفترض ان يتم التوقيع عليها "قريبا". واكدت وزارة الخارجية الروسية أول أمس، ان محادثات بغداد حول الملف النووي الايراني كانت "بناءة" وذلك رغم وجود "خلافات كبيرة".