افتتح أول امس، بمتحف الفن الحديث والمعاصر بوهران، المعرض الجماعي، الذي تنظمه الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، في اطار النشاطات الثقافية المرافقة لألعاب البحر الأبيض المتوسط الجارية بوهران، إلى غاية 21 جويلية المقبل، تحت عنوان"30 فنانا 60 لوحة الرياضة والفنانون"، بحضور المدير العام للوكالة عبد القادر بن دعماش، فضلا عن كوكبة من الفنانين التشكيليين مع تسجيل إقبال لهواة هذا المجال الفني. ويتضمن هذا المعرض المنظم تزامنا مع الألعاب المتوسطية وبمناسبة الذكرى الستين لعيد الاستقلال، 60 لوحة تشكيلية جديدة مختلفة الأحجام من توقيع ثلاثون فنانا يمثلون العديد من المدارس الفنية منها مدارس الفنون الجميلة بوهران -تلمسان -سيدي بلعباس -مستغانم، دار ثقافة تلمسان عبد القادر علولة، رواق الفن مغنية وهو يجمع بين مختلف الانواع الفنية بين المكرسين والشباب من مختلف المدارس والحساسيات الفنية حيث نجد من الأسماء المشاركة بالمعرض نور الدين بلهاشمي، محمد أولحاسي، عدلان جفال، هاشمي عامر، أحمد حميدي، عبد القادر بلخورسيات، سعيد دبلاجي عبد القادر محبوب، هشام بلحميتي فاروق عبو، سليمان الشريف العربي معراجي جيلالي جعفر فقير حاج خيرو قاسم، هاجر ميهوب، أميرة بوزار، عادل ديب، أمين قارون، مروان جفال، عبابو جواد سمية بن حدو، صالح طبايبية، تاج محل معزوز جمال الدين بن شنين مرين حاج عبد الرحمن، أنيس جبلي، موسى دوار، إسمهان مزوار، أسامة حراشيف، كف نمر عبد الوهاب. وحسب ما كشفه المشرف على المعرض الزبير هلال أن الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي ارتأت تنظيم هذا المعرض تزامنا مع ألعاب البحر الأبيض المتوسط وستينية الاستقلال تحت رعاية وزارة الثقافة و الفنون، وبمساهمة لجنة حفلي افتتاح و اختتام ألعاب البحر الأبيض المتوسط والأنشطة الثقافية، كما ارتأت الجمع بين عدة حساسيات فنية تاركة حرية التناول والتعبير الفني للفنانين أنفسهم بشرط واحد توحيد أشكال اللوحات في الفورما المربعة من أجل أن يكون المعرض في شكل موحد فقط، مشيرا إلى أن اللوحات المعروضة لم يسبق عرضها من قبل وهي مقدمة ومنجزة حصرا في إطار الحدث المتوسطي وستدخل لاحقا ضمن التشكيلة الفنية للمتحف، وهي تتيح حسب محافظ التظاهرة أخذ فكرة عن الاتجاهات الفنية لعدد من الفنانين الجزائريين سواء كانوا مكرسين أو شباب وهذا ما يجعلنا انطلاقا من المعرض نرسم صورة عن المشهد الفني الجزائري بكل مفرداته. ويتيح المعرض للزوار وجبة مختلفة من الألوان والأشكال التي حاول أصحابها إيصال وجهة نظرهم وانطباعاتهم في الموضوع الذي تم اقتراحه وهو الرياضة والفن والاستقلال . كما تتناول الأعمال المعروضة زخما من المواضيع تبرز المناظر الطبيعية و المعالم الأثرية لمدينة وهران وعاداتها على غرار الفنتازيا وذلك من خلال إضفاء لمسات فنية تختلف من لوحة لأخرى تشترك في إعطاء فسحة للمشاهد في التأمل و القراءة، حيث ركز بعض الفنانين في أعمالهم على ألعاب رياضية وحركات جسدية تعكس مدى أهمية الرياضة في شتى الفنون منها الفنون البصرية، واستخدم المبدعون في لوحاتهم التي ازدانت بها جدران متحف (مامو) خامات متنوعة و أساليب متعددة وتقنيات من الالكليك و الزيتية تفيض بفسيفساء من جماليات الألوان يغلب عليها الأزرق ملهم الفنانين والذي يشكل جزء من طبيعة الجزائر المفعمة بدفء حوض البحر الأبيض المتوسط.