يحتفي فنانون مشاركون في معرض جماعي للفنون التشكيلية انطلقت فعالياته مساء اليوم الأحد بمتحف الفن الحديث والمعاصر (مامو) لوهران، بالرياضة والفن في الطبعة ال 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط التي تحتضنها عاصمة غرب البلاد ما بين 25 يونيو و 6 يوليو. وقد جرت مراسم افتتاح هذه التظاهرة بحضور المدير العام للوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، عبد القادر بن دعماش، فضلا عن كوكبة من الفنانين التشكيليين مع تسجيل إقبال لهواة هذا المجال الفني. ويتضمن هذا المعرض المنظم تزامنا مع الألعاب المتوسطية وبمناسبة الذكرى الستين لعيد الاستقلال، 60 لوحة تشكيلية جديدة مختلفة الأحجام تمثل العديد من المدارس الفنية من توقيع 30 فنانا من مختلف الأجيال من وهران و سيدي بلعباس ومغنية ومعسكر و مستغانم. ويسافر الزائر بين أرجاء هذا المعرض ليكتشف تجارب متنوعة تعكس الطاقات الفنية التي تزخر بها الجزائر والمستوى الرفيع الذي وصل إليه الفن التشكيلي الجزائري الذي طوره جيل جديد يقتفي آثار كوكبة من التشكيلين الجزائريين أمثال محمد خدة و محمد راسم و باية ممن صنعوا مجد الفن التشكيلي برؤى فنية متنوعة وفريدة. وتتنازل الأعمال المعروضة في هذه التظاهرة التي تقام تحت شعار "الرياضة والفن و الفنانون في دورة الألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران"، زخما من المواضيع تبرز المناظر الطبيعية و المعالم الأثرية لمدينة وهران وعاداتها على غرار الفنتازيا وذلك من خلال إضفاء لمسات فنية تختلف من لوحة لأخرى تشترك في إعطاء فسحة للمشاهد في التأمل و القراءة . كما ركز بعض الفنانين في أعمالهم على ألعاب رياضية و حركات جسدية تعكس مدى أهمية الرياضة في شتى الفنون منها الفنون البصرية. واستخدم المبدعون في لوحاتهم التي ازدانت بها جدران متحف (مامو) خامات متنوعة و أساليب متعددة وتقنيات من الالكليك و الزيتية تفيض بفسيفساء من جماليات الألوان يغلب عليها الأزرق ملهم الفنانين والذي يشكل جزء من طبيعة الجزائر المفعمة بدفء حوض البخر الأبيض المتوسط. ويأتي هذا المعرض الجماعي بعد إقامة ورشات فنية على مستوى مدارس الفنون الجملية لوهران وسيدي بلعباس و مستغانم و دار الثقافة "عبد القادر علولة" لتلمسان و رواق الفن بمغنية لانجاز لوحات فنية بمناسبة هذه التظاهرة الرياضية والذكرى الستين لعيد الاستقلال، حسب رئيسة قسم الفنون البصرية و التراث بالوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، آيت الحارة مريم. ويشرف على تنظيم هذه التظاهرة التفافية التي تتواصل إلى غاية 21 يوليو القادم والمقامة تحت رعاية وزارة الثقافة و الفنون، الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي بمساهمة لجنة حفلي افتتاح و اختتام ألعاب البحر الأبيض المتوسط والأنشطة الثقافية.