**ما الذي تتوقعه من ردود الفعل الإسرائيلية حول هذا الموضوع، خاصة وأنها توعدتهم؟ *يبدو أن مصر استوعبت الدرس..بدليل أنها حضرت ميناء العريش لاستقبال القافلة، ومنه إدخال المساعدات إلى القطاع عبر ميناء رفح، فهذه التسهيلات جاءت بعد رفض الجانب الإسرائيلي رسو القافلة بميناء غزة، فتم الاتفاق تحت الطاولة بين الجانب الإسرائيلي والمصري. **ما دور مثل هاته المبادرات في مثل هذه الظروف؟ *المبادرة عموما هي جيدة ومهمة، فهي تعبر أو تجسد مبدأ التحدي والممانعة وكل أشكال التضامن بما تحمله الكلمة من معاني، فليس هناك ما يجبر الأصدقاء الأتراك واليونانيين على أخذ زمام الأمور، ومحاولة اختراق وكسر الحصار عن غزة، ولكن وكما ذكرت سابقا، ليست هذه المبادرات بمثابة الحل النهائي لهذه الأزمة. **ما الذي تحتاجه غزة بالذات كخطوة من العرب، وأي نوع من المساندة؟ * أولا إذا جئنا داخليا، فإننا نقول إن غزة تحتاج إلى تنازل فتحاوي ولين حماسي. أما على الصعيد العربي، فغزة تحتاج إلى موقف مصري مشرف، وموقف عربي نهائي، يدل على وحدة الدم الذي يسري في عروقنا.. فما المانع أن يقوم العرب بإرسال سفنهم وطائراتهم ودخول الأراضي الفلسطينية عبر غزة، مثلما فعلوها أثناء الحصار على ليبيا، على خلفية أحداث قضية لوكربي، والدفاع على قضيتهم، في حين يأتي الأوروبي من بعيد للدفاع عنا.