أكد مشاركون في منتدى تواصل الأجيال لدعم العمل العربي المشترك الذي تتواصل أشغاله اليوم الثلاثاء بوهران على دور الجزائر في لم الشمل العربي نظرا لمكانتها في العالم العربي ودفاعها عن كل حق عربي. وأبرزت نائبة سابقة بالبرلمان السوري ورئيسة مجلس أمناء مؤسسة "هنا هويتي التنموية"، مريس عادي، أن "الجزائر تسعى من خلال القمة العربية القادمة إلى لم الشمل العربي ونبذ كل الخلافات … وتبقى تدافع دائما عن كل حق عربي". وقالت السيدة عادي أن القمة المقبلة التي ستحتضنها الجزائر ستكون بمثابة "قمة العودة إلى البوصلة العربية أي أن نرى المصلحة العربية كأولوية وعليها نبني مصالحنا المشتركة ونضع رؤى مشتركة تخدم مصالح الشعوب العربية وأن نقف وقفة تضامنية مع كل حق عربي أينما كان وبالأساس القضية الفلسطينية". ومن جهتها، أبرزت الباحثة في العلاقات الاستراتيجية والدولية وعضو لجنة مناقشة الدستور السوري عن المجتمع المدني، ميس الكردي، أن "الجزائر ستلعب دورا كبيرا في القمة القادمة لتوحيد الصف العربي وتجاوز الخلافات العربية-العربية ". وأضافت قائلة: "نحن نثق في الجزائر التي تضع نصب أعينها العمل العربي المشترك … ونتمنى أن تعود سوريا إلى مكانتها الحقيقية والعودة إلى جامعة الدول العربية… نحن نتفهم التحديات والصعوبات التي تواجه المنطقة العربية ويكفينا الآن أن يكون هناك إجماع عربي على القضية الفلسطينية ورفض التطبيع". من جهته، أشار الإعلامي محمد وجدي الدوسري من مملكة البحرين إلى أن "الجزائر كانت ولا تزال سباقة في لم الشمل العربي وحل كل ما يعكر صف الوحدة العربية"، معربا عن تفاؤله في أن تتوج القمة القادمة ب"توصيات ستعزز من لم الشمل العربي الذي هو في حاجة ماسة إلى تبادل الأفكار والعمل على تعزيز كل ما يخدم مصلحة الشعوب العربية ونبذ الصراعات والخلافات فيما بينها". وأضاف أن الشعوب العربية تنتظر من قمة الجزائر الوصول إلى تسوية الخلافات والنزاعات العربية ولم الشمل وتعزيز العمل العربي المشترك وعودة القضية الفلسطينية كقضية مركزية.