تتوقع مديرية الصيد البحري وتربية المائيات لولاية جيجل إنتاج أزيد من ستة (6) أطنان من أسماك المياه العذبة بالمستثمرة الفلاحية عاشور علي بمنطقة تاسوست ببلدية الأمير عبد القادر مع نهاية 2022 ،حسبما علم الاثنين من المديرية. وفي تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أوضح مدير الصيد البحري وتربية المائيات لولاية جيجل عمر سايح جبور أن القطاع أدرج خطة خاصة بتربية المائيات لاسيما إنتاج السمك في المياه العذبة حيث يتوقع إنتاج أزيد من ستة (6) أطنان من سمك البلطي الأحمر المعروف ب( التيلابيا) مع نهاية العام الجاري بالمستثمرة الفلاحية عاشور علي بمنطقة تاسوست ببلدية الأمير عبد القادر. وأبرز السيد سايح جبور أن إنتاج السمك في المياه العذبة يعتبر واحدا من رهانات القطاع بالولاية، مفصلا بأنه قد تم منح تراخيص لتجسيد ستة (6) مشاريع بعدد من المستثمرات الفلاحية. وأفاد أنه تم الانتهاء من تجسيد مشروعين (2) لفائدة المستثمرتين الفلاحيتين عاشور علي ببلدية الأمير عبد القادر وعثامنة زهير ببلدية الطاهير. وأضاف مدير الصيد البحري وتربية المائيات لولاية جيجل أنه تم استزراع أزيد من 20 ألف وحدة من سمك البلطي الأحمر وحيد الجنس بالمشروعين، مشيرا إلى أن وقوع الاختيار على هذا النوع من الأسماك يعود لمذاقه المشابه لسمك البحر وكذا سرعة نموه ومقاومته للأمراض فضلا عن مردوده السريع وسعره الجيد في السوق بالنسبة للمستهلك والمستثمر على حد سواء. بدوره أكد المستثمر عاشور، أن الاستثمار في مجال تربية المائيات المدمجة مع الفلاحة له أهمية مزدوجة، حيث يستفيد الفلاح من عائدات إضافية ببيع السمك إضافة إلى استعمال مياه الأحواض في سقي مختلف المنتجات الفلاحية والتي تكون غنية جدا بالأسمدة الطبيعية مما يساهم في زيادة الإنتاج وسرعة نموه بأقل التكاليف من جهة وإعطاء خضر "طبيعية- بيو" خالية من المواد الكيميائية من جهة ثانية. وأشار إلى أن تربية المائيات خاصة سمك البلطي الأحمر لا تتطلب الكثير من الجهد، معتبرا إياها "استثمارا مربحا على جميع الأصعدة". وأكد المستثمر أن تجربة استزراع هذا النوع من الأسماك، التي تابع تكوينا خاصا بشأنها بجمهورية الصين الشعبية، "كانت بحوض بسيط وللاستهلاك العائلي فقط قبل أن يقوم هذه السنة بتوسيعه واستزراع 15 ألف وحدة موجهة للتسويق".