يُعرض الفيلم الروائي كلشي ماكو للمخرجة ميسون الباجه جي ضمن فعاليات النسخة الثلاثين من مهرجان ريندانس السينمائي (26 أكتوبر/تشرين الأول – 5 نوفمبر/تشرين الثاني)، وهو العرض الأول للفيلم في المملكة المتحدة. وكان الفيلم قد انطلق في جولة من العروض حول العالم إذ عُرض مؤخراً في مهرجان عمّان السينمائي الدولي، ومهرجان الفيلم العربي بروتردام، ومهرجان الفيلم الفرنسي العربي في بغداد، كما شارك في مهرجان السليمانية السينمائي الدولي. نال الفيلم إشادة نقدية كبيرة حيث كتب قيس قاسم "من بين أفضل الأفلام المعروضة في مسابقة آفاق السينما العربية ومن القليلة التي تعيد قراءة المشهد العراقي خلال سنوات الاقتتال الطائفي بأسلوب سينمائي مقنع قادر على طرح أسئلة عما جرى ويجري"، وكتب سعد القرش "فيلم يراهن على الحياة، وعشاق الحياة لا يصرخون. كانوا يغنون". جرى تصوير أحداث كلشي ماكو بين مدينة السليمانية ( فؤاد جلال رشيد – شركة ماستي للإنتاج السينمائي) وبغداد (هدى الكاظمي – شركة عشتار العراق للإنتاج السينمائي)، وتدور أحداث الفيلم في خلفية أعمال العنف الطائفي في الأسبوع الأخير من عام 2006، بين الكريسماس وعيد الأضحى. ويروي قصص سكان العاصمة العراقيةبغداد حيث يحاولون أن يعيشوا حياتهم اليومية على الرغم من نوبات العنف الشديد وغير المتوقع التي تعرضهم للمخاطر. وفي قلب الأحداث يروي الفيلم قصة سارة، كاتبة وأم عزباء، التي فقدت رغبتها في الكتابة نتيجة لأعمال العنف. قبل انطلاق العام الجديد بفترة وجيزة، وفي أعقاب بعد الأحداث المفاجئة، تتحصن سارة وجيرانها من المستقبل المجهول بينما يحاولون تشكيل شعور واهٍ بالأمل. وكان الفيلم قد شهد عرضه العالمي الأول في مهرجان سراييفو السينمائي، وعُرض للمرة الأولى في العالم العربي في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي. وفاز كلشي ماكو بجائزة IWC المقدمة في مهرجان دبي السينمائي الدولي ومقدارها 100 ألف دولار، ونال أيضاً منح مختلفة في المنطقة العربية ومنها سند والصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق) ومؤسسة الدوحة للأفلام، وعلى الصعيد الأوروبي نال منحة CNC & Institut Français في فرنسا، ومؤسسة الفيلم البريطاني، كما فاز بجائزة مادية قيمتها 5 آلاف دولار أميركي من شركة The Cell Group وذلك ضمن سوق مهرجان مالمو للسينما العربية حيث اختير الفيلم ضمن قسم تمويل مرحلة ما بعد الإنتاج. كلشي ماكو من إخراج ميسون الباجه جي وشاركتها التأليف دكتورة إرادة الجبوري، وبطولة دارينا الجندي (في دور سارة)، باسم حجّار، مريم عباس، الممثل العراقي الشهير محمود أبو العباس، زيدون سلمان خلف، سامي العلي، أحمد هاشمي، لبوة عرب، وعلي الكريم، ومصممة أزياء وإنتاج ريا عاصي، ومساعد مخرجة – السليمانية حيدر حاكم، ومساعد مخرجة – بغداد أحمد ياسين الدراجي، وموسيقى تصويرية إحسان الامام وخيام اللامي وإنتاج Oxymoron Films (بريطانيا) وLinked Productions (الكويت) وإنتاج Les Contes Modernes (فرنسا)، وNeue Mediopolis Filmproduktion (ألمانيا)، وتتولى MAD Solutions توزيع الفيلم في العالم العربي. ميسون الباجه جي مخرجة عراقية مقيمة في لندن. درست الفلسفة في جامعة لندن كوليدج، ثم صناعة الأفلام في مدرسة لندن للسينما، عملت في مونتاج عدد من الأفلام الوثائقية والروائية لسنوات، ومنذ عام 1994 اتجهت إلى أن تصبح صانعة أفلام مستقلة، معظم أفلامها تتمحور حول الشرق الأوسط، أخرجت عدة أفلام منها رحلة إيرانية والعودة إلى أرض العجائب، ومشاعرنا تلتقط الصور: عدسات مفتوحة في العراق والذي نال تنويه خاص من لجنة تحكيم مهرجان الهندسة المعمارية في روتردام. عملت ميسون في تدريس المونتاج والإخراج ببريطانيا وفلسطين في غزة والقدس وبيرزيت. وفي 2004 أسست مع زميلها قاسم عبد كلية الأفلام السينمائية والتلفزيونية المستقلة وهو مركز تدريبي سينمائي مجاني في بغداد، تمكن طلابه حتى الآن من إنتاج 17 فيلماً وثائقياً قصيراً، شاركت وعرضت في العديد من المهرجانات دولياً ومحلياً. إرادة الجبوري كاتبة وباحثة ناشطة في حقوق المرأة من العراق. حصلت في جامعة بغداد على شهادتي الماجستير من كلية الفنون والدكتوراه من كلية الإعلام. رسالة الدكتوراه كانت عن صورة المرأة في السينما العراقية من 1946-1994. وقبل مشاركتها في كتابة فيلم كلشي ماكو تعاونت الجبوري مع ميسون الباجه جي في مشروع بعنوان عدسات مفتوحة في العراق – وقد تجسد هذا المشروع بمعرض صور فوتوغرافية وكتابٍ ثنائي اللغة كما أنه أصبح محور فيلمٍ وثائقي من إخراج ميسون الباجه جي.