نظمت الوكالة الوطنية للنفايات، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، يوما إعلاميا حول تسيير نفايات التغليف، حيث تم من خلاله، إبراز أهمية انخراط المنتجين و الحائزين على هذا النوع من النفايات في النظام العمومي لمعالجة نفايات التغليف "إيكو جمع" الذي سيتم إعادة إطلاقه قبل نهاية السنة الجارية. و خلال هذا اللقاء، الذي نظم على هامش الطبعة ال30 لمعرض الإنتاج الجزائري بقصر المعارض، أكدت السيدة أمال اسما، مديرة مكلفة بتطوير الاقتصاد الأخضر على مستوى الوكالة الوطنية للنفايات، أن الوكالة ستقوم بتفعيل و اطلاق النظام العمومي لاسترجاع و تثمين نفايات التغليف قبل نهاية السنة الجارية. وأوضحت أن هذا النظام هو "نظام عمومي ذو طابع غير تجاري تم إنشاءه للتكفل بالالتزامات القانونية لمنخرطيه في مجال تسيير و استرجاع و تثمين نفايات التغليف". و يتعلق الامر، حسب ذات المتحدثة، بكل من المؤسسات المنتجة سواء الوطنية او الاجنبية وتلك التي تقوم باستيراد المواد او المنتجات المغلفة لتسويقها في السوق الوطنية. كما اوضحت ان النظام العمومي لاسترجاع و تثمين نفايات التغليف يتكفل من خلاله المنخرط بنفايات التغليف التي تنجر عن استعمال منتجاته. و بالنسبة لعملية الانخراط في هذا النظام، فيكون، حسب السيدة اسما، عن طريق ابرام اتفاقية بين الوكالة الوطنية للنفايات و المنتج او الحائز على نفايات التغليف. و بالمقابل، تدفع المؤسسة المنخرطة مساهمة مالية يتم تحديدها حسب نوع المادة المستعملة في صناعة التغليف و كمية التغليف المستعمل، حسب ذات المسئولة. كما أضافت انه بموجب الاتفاقية التي تبرم ببن المنخرط و الوكالة، يتم منح علامة " ايكو جمع" للمنخرط ليتم إلصاقها على غلاف المنتوج مما يسمح بإعلام المستهلك ان صاحب المنتج منخرط في النظام العمومي لاسترجاع و تثمين النفايات و ساهم ماليا في استرجاع نفايات التغليف وتثمينها. اما السيدة ماضوي سمية، رئيسة قسم دعم المؤسسات على مستوى الوكالة الوطنية للنفايات، فقد أكدت على مرافقة الوكالة للمؤسسات الصناعية في مجال تسيير النفايات. من جانبها ، قدمت السيدة سعيدي نبيهة، استاذ محاضر بجامعة الجزائر 3 عرض حول تثمين النفايات العضوية على مستوى المصانع. و كان اليوم الدراسي فرصة أيضا للتأكيد على أهمية ترسيخ ثقافة الفرز الانتقائي في المجتمع الى جانب تنظيم نشاط جمع النفايات قصد المساهمة بشكل فعال في استرجاعها و تثمينها.