أتلفت ألسنة النيران التي اندلعت منذ أول جوان الأخير وإلى غاية مطلع سبتمبر الجاري بولاية باتنة 1141 هكتارا من الغطاء الغابي لولاية باتنة، حسبما علم من محافظ الغابات. وتضررت هذه الرقعة الغابية بفعل نشوب 74 حريقا بعديد مناطق الولاية لا سيما بغابات كل من بلزمة وبني فضالة وكيمل - حسب عبد اللطيف قاسمي- الذي اعتبر "بأنها سنة سوداء ومدمرة مقارنة مع السنوات الفارطة"، مضيفا بأنه خلال العام 2011 لم يسجل سوى 30 حريقا أتى على 30 هكتارا من الغابات. وقد أتلفت الحرائق مساحات شاسعة من الغابات منها 157 هكتار من الصنوبر الحلبي و696 هكتار من بلوط الزان و127 من الأدغال و137 هكتار من الأحراش زيادة على 24 هكتار من الحلفاء كما تسببت في إلحاق أضرار كبيرة للفلاحين. ودعا قاسمي الذي أشار إلى التضاريس الجبلية وصعوبة المسالك بمنطقة الأوراس إلى تزويد قطاع الغابات لولاية باتنة بإمكانيات التدخل الجوي ما سيسمح حسبه بضمان نجاعة مكافحة حرائق الغابات وتقليص الخسائر في الغطاء النباتي.