تراجعت قيمة واردات الجزائر من القمح في أول 8 أشهر من العام 2012 بحوالي ما قيمته 600 مليون دولار أمريكي لتبلغ قيمتها 1.296 مليار دولار، مقابل 1.982 مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام 2011. ذكر تقرير صادر عن الجمارك أمس أن حجم الواردات بلغ 4 ملايين طن في الفترة المرجعية مقابل 5.19 ملايين طن خلال الفترة نفسها من العام الماضي، أي بتراجع بلغ حوالي 1.1 مليون طن. وبلغت كمية واردات القمح القاسي 980.026 ألف طن مقابل بقيمة إجمالية بلغت 114.701 مليون دولار. أما قيمة واردات القمح اللين، فبلغت قيمتها 881.674 مليون دولار منها 153.462 مليون دولار قيمة الواردات من فرنسا. وبلغ حجم الواردات 3 ملايين طن من القمح اللين، أكثر من 50 بالمائة منه من فرنسا، أو ما يعادل 1.588 مليون طن. واقتنت الجزائر القمح اللين من 11 بلدا، منها دولة عربية واحدة هي مصر، حيث استوردت الجزائر 80 طنا منها. وكان مدير الديوان المهني للحبوب نور الدين كحال، توقع تحقيق إكتفاء ذاتيا من القمح لموسم 2012 بما يقارب 5.8 مليون طن مقابل 4.5 مليون طن العام 2011، وهو ما سيعفيها من الإستيراد. وبلغت قيمة واردات الحبوب من القمح بنوعيه والشعير 4.03 مليارات دولار العام 2011 مقابل 1.98 مليار دولار العام 2010، بزيادة بلغت نسبتها 102.6بالمائة. يشار إلى أن الفرد الجزائري يستهلك معدل 180 كلغ سنوياً من القمح. وبلغ إنتاج القمح في 2009 /2010، أكثر من 4.5 ملايين طن مقابل أكثر من 6.1 ملايين طن في 2008 /2009. وحققت الجزائر اكتفاء ذاتياً من القمح القاسي بالفترة 2008-2010 الذي يمثل ما نسبته 40 بالمائة من إجمالي المساحة المزروعة من الحبوب في البلاد، وهي النسبة نفسها بخصوص الشعير بينما ال20 بالمائة المتبقية خصصت للقمح اللين وهو المشكل الذي لا تزال تتخبط فيه الجزائر بحيث أن مشترياتها من القمح اللين تبقى مرتفعة جداً، ولم تتمكن حتى الآن من تحقيق اكتفاء ذاتي في هذا النوع من القمح. ويبلغ عدد المزارعين المتخصّصين بزراعة الحبوب 600 ألف مزارع. وتقوم الحكومة برفع سعر شراء القمح من المزارعين لتشجيعهم على الإنتاج، إضافة إلى تقديم إمتيازات أخرى كقرض الرفيق الذي تتحمل فيه الدولة أعباء دفع الفوائد، فضلاً عن تخفيض سعر الأسمدة للمزارعين بنسبة20 بالمائة. وأعلن المجلس الدولي للحبوب ان الجزائر استوردت في العام 2012 نحو 8.2 ملايين طن من الحبوب وخاصة القمح، رغم التأكيد الرسمي بأن محصول هذا العام جيد وسيبلغ 5.8 مليون طن. وقالت الهيئة الدولية إن الجزائر تبقى من أكبر المستوردين للحبوب في المنطقة العربية والإفريقية حيث صنفت في المركز الثاني بعد مصر.