أكد وزير الصحة عبد الحق سايحي، الاثنين بالجزائر العاصمة، ان القضاء على داء السل التزام ثابت من طرف الدولة وإحدى الاولويات الرئيسية للمنظومة. وأوضح سايحي بمناسبة يوم دراسي احياء لليوم العالمي لمكافحة داء السل الذي يصادف ال 24 مارس والذي جاء هذه السنة تحت شعار المنظمة العالمية للصحة "نعم يمكننا وضع حد لمرض السل" والشعار الوطني "لنقضي على مرض السل" ان القضاء على هذا الداء التزام ثابت من طرف الدولة وإحدى الأولويات الرئيسية للمنظومة مبرزا أهمية التوعية والتربية والاتصال للوقاية منه والتكفل به. وبعد ان قدم عرضا على عدد الاصابات والوفيات عبر العالم وتسليط الضوء على الجهود المبذولة في اطار اهداف التنمية المستدامة لوضع حد للداء بحلول سنة 2030، أشار المسؤول الأول عن القطاع إلى أن معطيات الوزارة تشير إلى تسجيل اكثر من 18.420 حالة اصابة بالسل في سنة 2022، أزيد من 4.600 حالة منها (25.26 بالمائة) تمثل السل الرئوي منها 4.485 حالة سل معدي، ملاحظا تسجيل انخفاضا ثابتا منذ أكثر من 10 سنوات. وفيما يتعلق بحالات السل خارج الرئة، ذكر الوزير بتسجيل 13.769 حالة (74.74 بالمائة) مما يستدعي -كما قال- إعادة توجيه الأولويات لمكافحته مستقبلا. ونوه من جانب آخر ب"المجهودات التي بذلتها لجنة إعداد دليل مكافحة السل" والذي سيسمح -حسبه- بتكييف الإجراءات التقنية للبرنامج الوطني لمكافحة هذا الداء وفق التوصيات الجديدة للمنظمة العالمية والتغيرات الديمغرافية والوبائية والعلاجية. كما ثمن من جانبه ممثل المنظمة العالمية للصحة بالجزائر، الدكتور نوحو حمادو، خلال قراءته لرسالة المديرة الجهوية لمنطقة افريقيا، المجهودات التي بذلتها الجزائر في مجال مكافحة السل من خلال تعزيز الوقاية عن طريق اللقاح والكشف والتشخيص المبكر الى جانب توفير الأدوية. كما أبدى استعداد المنظمة العالمية للصحة لمرافقة الجزائر من اجل تحقيق اهداف التنمية المستدامة في مجال مكافحة السل مع افاق 2030.