انطلقت مؤخرا أشغال إنجاز محطة معالجة المياه المستعملة لبلدية مناصر جنوب تيبازة مما سيسمح باستعمالها في المجال الفلاحي، حسبما علم أمس، الأحد من مصالح الولاية. وأوضح المصدر أن الأمر يتعلق بأشغال إنجاز محطة تطهير المياه المستعملة تعمل وفق نظام المعالجة الثالثة للمياه مما يسمح باستغلال المياه المعالجة في السقي الفلاحي والقضاء على النقاط السوداء للمياه المستعملة. وستساهم هذه المحطة التي أشرف والي تيبازة، أبو بكر الصديق بوستة، على انطلاق أشغالها ب"شكل كبير" في القضاء على مصبات المياه القذرة البالغ عددها 28 مصبا لبلدية مناصر والتجمعات السكنية المجاورة لها بتعداد سكني يفوق 39 ألف نسمة. وفي هذا الصدد، شدد والي تيبازة على ضرورة تسطير خطة عمل وفقا لأولويات إنجاز المشروع على أن تكون البداية بالقضاء على ثلاثة مصبات للأودية بسد بوكردان ببلدية سيدي اعمر الذي تستعمل مياهه للشرب بعد المعالجة لاسيما منها التي تتدفق في سد بوكردان وعددها ثلاثة. وأكد الوالي لدى إعطائه إشارة انطلاق الأشغال على احترام آجال الإنجاز المحددة ب 24 شهرا ونوعية الإنجاز والمعايير المعمول بها في هذا المجال. وقال الوالي في هذا الشأن: "مطلوب اليوم إنجاز محطات تعمل على معالجة المياه لاستغلالها في السقي الفلاحي كمورد بديل للمياه خاصة أمام شح مياه الأمطار وليس كما في السابق عندما كانت المياه تعالج لاستعمالها في حدود حماية البيئة فقط". وجدد بوستة التذكير أن الديوان الوطني للتطهير يعتمد طرقا علمية وتقنية حديثة في معالجة المياه المستعملة وهو ما يتماشى مع توجيهات الحكومة من خلال الإستراتيجية الوطنية للمياه المعالجة التي وضعتها وزارة الموارد المائية وفقا لمنظور التنمية المستدامة.