سطرت المديرية العامة للحماية المدنية استراتيجية استباقية لمواجهة حرائق الغابات خلال موسم الصيف من خلال وضع حيز الخدمة 65 رتلا متنقلا وأزيد من 500 وحدة عملياتية للتدخل، وذلك في اطار تنفيذ مخرجات اجتماع مجلس الوزراء. وفي هذا الإطار، كشف المكلف بالإعلام على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية، النقيب نسيم برناوي، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، عن تسطير استراتيجية وطنية استباقية لمواجهة حرائق الغابات خلال موسم الصيف، ابتداء من شهر مايوالجاري إلى نهاية شهر سبتمبر المقبل، من خلال وضع حيز الخدمة 65 رتلا متنقلا وأزيد من 500 وحدة عملياتية للتدخل. وأوضح أن هذه الاستراتيجية ترتكز بالأساس على الأرتال المتنقلة بمعدل رتل في كل ولاية وما بين رتلين إلى ثلاثة أرتال متنقلة في الولايات التي تعرف كثافة غابية، إضافة إلى تسخير كافة الامكانية والوسائل المادية والبشرية على مستوى الوحدات الرئيسية والثانوية. وأشار أيضا الى دور المجموعة الجوية لجهاز الحماية المدنية قصد التمكن من الوصول إلى الحرائق في المناطق الوعرة وتأمين المواطنين وممتلكاتهم في أسرع وقت ممكن، علاوة على الدعم الذي يقدمه الجيش الوطني الشعبي في إطار مكافحة حرائق الغابات وكذا الامكانيات التي تساهم بها باقي القطاعات المتدخلة. كما أشار إلى أن المخطط العملياتي الاستباقي الذي تم العمل به خلال السنة الماضية عرف مراجعة العديد من النقاط خلال هذه السنة، على غرار "دليل الأرتال المتنقلة" المتكون من الوسائل المادية والبشرية وكذا المنصات الرقمية التي دخلت حيز الخدمة في إطار رقمنة الادارة العملياتية لجهاز الحماية المدنية منذ ما يزيد عن 3 سنوات. وقصد إنجاح هذا المخطط –يضيف نفس المسؤول– تعتزم المديرية العامة للحماية المدنية إطلاق حملات توعوية تمتد على مدار أزيد من أربعة أشهر وترتكز على العمل الوقائي الميداني لتحسيس المواطنين بمخاطر حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية عبر كافة ولايات الوطن"، بالإضافة الى "تكوين الفلاحين في مجال الوقاية من اندلاع الحرائق التي تهدد محاصيلهم وكيفية التعامل معها في حال نشوبها". كما يشمل أيضا جهاز مرافقة تضعه المديرية العامة للحماية المدنية كل سنة بهدف مرافقة الفلاحين أثناء عمليات الحصاد، بالإضافة إلى وسائل التدخل التي يجب أن يوفرها الفلاح لحماية منتوجه وصيانة العتاد والآليات المستعملة في عمليات الحصاد، يضيف النقيب برناوي. وبغية انجاح الحملة التحسيسية للوقائية من حرائق الغابات، أكد ذات المتحدث على أهمية تجنيد كل شرائح المجتمع في حملات التوعية وتكثيف العمل الجواري مع المواطنين، بالإضافة الى استغلال مواقع التواصل الاجتماعي من خلال بث ومضات إشهارية حول التحسيس بخطورة حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية. للإشارة، فإن رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، كان قد شدد خلال اجتماع مجلس الوزراء المنعقد الأحد الماضي، على ضرورة وضع نظام يقظة فعال لمواجهة حرائق الغابات بنجاح وأمر بإطلاق مناقصة لشراء 6 طائرات متوسطة الحجم مختصة في إطفاء الحرائق، دعما لأسطول الطائرات والمروحيات التي تملكها الجزائر. كما وجه الحكومة باستعمال أحدث التكنولوجيات المصنعة محليا خلال موسم الصيف لحراسة المساحات الغابية وأمر أيضا بإطلاق مناقصة لفائدة المؤسسات الناشئة من أجل عصرنة وسائل وتجهيزات مراقبة الغطاء الغابي عن طريق طائرات "الدرون" والتنسيق مع قيادة أركان الجيش الوطني الشعبي لتسهيل هذه العمليات الحيوية والسيطرة على هذه الظاهرة.